ارتفعت خلال السنوات الأخيرة الماضية نسبة إدمان الفتيات والنساء على المخدرات بمختلف انواعها، وخاصة من سن المراهقة حيث تصبح الفتيات في سن البلوغ والتي تعتبر أوقاتًا حساسة، فتنتقل الفتيات من المدرسة الإعدادية إلى المدرسة الثانوية، وللمرة الأولى، يعانين من العديد من الضغوط الاجتماعية والتغيرات الجسدية والرغبات القوية في التأقلم، ومع الاهمال من الأهل تجد الفتاة نفسها تدخل عالم الادمان دون دراية منها بمدى الخطورة التي اوقعت نفسها في هذا الفخ. كما ليس بالضرورة أن تكون أسباب إدمان الفتيات والنساء بسبب سوء السلوك، فالادمان في الأساس هو مرض مثل أي مرض يحتاج للعلاج والرعاية.
فدعونا في المقال التالي من مستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، نوضح أسباب إدمان الفتيات والنساء على المخدرات.
ما هي أسباب إدمان الفتيات والنساء على المخدرات؟
كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني الأمريكي للإدمان وتعاطي المخدرات في جامعة كولومبيا أن الفتيات والشابات عادة ما يشرعن في تعاطي المخدرات خلال هذه السنوات الحاسمة. وفي كثير من الأحيان، ترتبط أسباب تعاطي و إدمان الفتيات والنساء للمخدرات بالتوتر والضغوط التي يعيشونها في هذه الفترة الانتقالية. في بعض الأحيان، تكون أسباب تعاطي المخدرات لدى الشابات أعمق بكثير.
وأثبتت الدراسة أن أسباب تعاطي المخدرات مبكرا بين الإناث تكون واضحة جدا في الشابات وتختلف بشكل كبير عن أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب. وأظهرت الدراسة أيضًا أن الإناث، في المتوسط، يصبحن مدمنات بشكل أسرع ويعانين من عواقب المخدرات بشكل أسرع من الذكور. والأكثر من ذلك أن الشابات أكثر عرضة لخطر تعاطي المخدرات والإدمان.
إذن.. لماذا تتعاطى الفتيات والشابات المخدرات في مرحلة المراهقة؟ ما هي عوامل الخطر لتعاطي المخدرات لدى الإناث؟ العوامل السبعة التالية هي الأسباب الرئيسية لتعاطي المخدرات لدى الفتيات والشابات.
واقرأ أيضًا: إدمان النساء : ما هو تأثير المخدرات علي المرأة الحامل والجنين؟
-
الاكتئاب والأمراض النفسية
من أهم أسباب إدمان الفتيات والنساء، هو الاكتئاب لدى الفتيات المراهقات، حيث أبلغ أكثر من ثلث فتيات المدارس الثانوية عن شعور منتظم بالحزن أو اليأس. هؤلاء الفتيات أكثر عرضة من الأولاد للتفكير في الانتحار (23.6 بالمئة مقابل 14.2 بالمئة) ومحاولة الانتحار (11.2 بالمئة مقابل 6.2 بالمئة). غالبًا ما يسير تعاطي المخدرات والأمراض العقلية مثل الاكتئاب جنبًا إلى جنب. وغالبًا ما تقوم الشابات المصابات بالاكتئاب والرغبة في الانتحار بالتطبيب الذاتي باستخدام المخدرات، مما يزيد من خطر إدمان المخدرات.
-
تاريخ الصدمات النفسية
ومن بين جميع المراهقين الذين يتلقون العلاج من المخدرات، يبلغ عدد الفتيات عن الاعتداء الجنسي أو الجسدي في حياتهن ما يقرب من ضعف عدد الأولاد. كما أن الفتيات اللاتي تعرضن للإيذاء الجسدي أو الجنسي أكثر عرضة للتدخين وتعاطي المخدرات بمقدار الضعف مقارنة بأولئك اللاتي لم يتعرضن للإيذاء في مرحلة الطفولة.
قد يعجبك قراءة: العلاقة بين ادمان النساء والصحة العقلية و 5 طرق لعلاج الادمان في سرية تامة
-
التوتر وعدم القدرة على التأقلم
في حين يميل الذكور إلى إضفاء الطابع الخارجي على ضغوطهم من خلال العدوان والانحراف، تميل الإناث إلى استيعاب ردود أفعالهن تجاه التوتر. في معظم حالات التوتر الشديد، تصاب الشابات بالاكتئاب والانسحاب. وبحسب الاستطلاع، فإن 41% من الشابات أفادن بأن عدم قدرتهن على التعامل مع التوتر هو السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات. قد تشمل أحداث الحياة المسببة للضغط النفسي الوفاة أو المرض في العائلة أو الأصدقاء، أو طلاق الوالدين، أو التغيرات في المدرسة أو العلاقات، أو الانتقال من منزل إلى آخر.
-
تدني احترام الذات
غالبًا ما يصاحب انخفاض الثقة بالنفس سنوات المراهقة. وهذا ينطبق بشكل خاص بين الفتيات. غالبًا ما تكون صورة الجسم والصورة الاجتماعية من أهم الأولويات بالنسبة لفتيات المدارس الثانوية اللاتي يرغبن في الاندماج. فهم يربطون بين فقدان الوزن والجمال وجاذبيتهم. كما يربطون بين تعاطي المخدرات والتدخين وبين كونهم مثيرين وعصريين ورائعين. وهم يعتقدون أن المخدرات هي الحل لمشاكلهم.
واقرأ أيضًا: إدمان النساء على الكوكايين: الأسباب، الأعراض والعلاج بكل سرية تامة 2024
-
الضغوط الاجتماعية
وجدت إحدى الدراسات أن العديد من الفتيات المراهقات يبدأن في تعاطي المخدرات ليتناسبن مع أقرانهن. وكشفت دراسة أخرى أجريت على فتيات تتراوح أعمارهن بين 11 و13 عامًا أن الفتيات الأكثر “شعبية” يعتقدن أنهن يتعرضن لضغوط أكبر للتدخين وتجربة المخدرات. وبحسب التقرير، كلما زاد عدد أصدقاء الفتاة الذين يدخنون أو يتعاطون المخدرات؛ كلما كان من الأرجح أن تفعل ذلك بنفسها.
-
الضغوط الدراسية
المدرسة الثانوية هي بلا شك فترة ضغط أكاديمي كبير على الشابات. فهو الوقت الأكثر أهمية بالنسبة للكليات، وهو الوقت الذي يصل فيه الطلاب إلى مستوى جديد وناضج من التعلم. وقد يتعاطى الطلاب المخدرات بهدف إبقائهم يقظين مما يسمح لهم بمواصلة الدراسة بدون توقف أو عدم شعورهم بالتعب والخمول. وهذا منتشر بين الكثير من الطلاب وأحد اهم أسباب إدمان الفتيات والنساء.
-
قلة التواصل بين الوالدين والطفل
أحد أعظم الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمنع ابنتهم من تعاطي المخدرات هو التواصل ببساطة. إذا كنت تعتقد أن ابنك المراهق معرض لخطر تعاطي المخدرات، فتحدث معه عن عواقب تعاطي المخدرات والخيارات المتاحة له. علمها كيف تقول لا. وتثقيفها حول مخاطر تعاطي المخدرات.
وأثبتت الأبحاث أن غالبية الفتيات اللاتي يتحدثن مع والديهن حول تعاطي المخدرات، أقل عرضة للتدخين أو تعاطي المخدرات. فقد أفاد أكثر من 50 بالمائة من هؤلاء الفتيات أن هذه المحادثات ساعدتهن على تعلم أشياء جديدة عن المخدرات التي لم يعرفنها بالفعل. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى التواصل أو العلاقة بين الفتاة ووالديها يمكن أن يؤدي إلى البدء المبكر في زيادة احتمال تعاطي المخدرات لدى الشابات، وهو أحد اهم أسباب إدمان الفتيات والنساء.
اتصل الآن بمستشفى إشراق للحصول على استشارة مجانية بكل سرية مع فريقنا الطبي الذي سيجيب على كافة استفساراتك واسألتكم عن علاج إدمان الفتيات و النساء.. اتصل الآن بنا أو تواصل على واتس آب عن طريق الرقم التالي: 01003222228
اترك تعليقاً