تؤثر أضرار إدمان المخدرات على أكثر من مجرد الحالة الاجتماعية والنفسية للمستخدم، إذ تمتد آثاره من التأثيرات الفورية إلى العواقب طويلة الأمد، ما يجعله يشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الأعضاء الحيوية في الجسم. لذلك، فإن فهم هذه التأثيرات أمر ضروري لزيادة الوعي واتخاذ قرار علاج الإدمان دون الوصول للمراحل الخطيرة للصحة الجسدية.
أضرار إدمان المخدرات على الصحة
وفقًا لمصدر “Libre Texts” في علم الأحياء، هناك خمسة أعضاء تُعتبر ضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، وهي: الدماغ، القلب، الرئتان، الكبد، والكليتان. وتترك المخدرات والكحول آثارًا جسدية خطيرة على هذه الأعضاء، بل وتصل أضرار إدمان المخدرات على الجسم لأضرار مدمرة، حيث تؤدي إلى تغييرات في وظائف الدماغ، مما يسبب اضطرابات عصبية وإدراكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن إدمان المخدرات يلحق ضررًا جسيمًا بالأعضاء الحيوية الأخرى والأنظمة المرتبطة بها، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وتدهور جودة الحياة، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد تؤدي إلى الوفاة، مما يحتاج لضرورة علاج الإدمان.
كيف يؤثر الإدمان على الدماغ؟
يُعد الدماغ مركز التحكم في جميع الأنشطة البشرية، فهو المسؤول عن تنظيم الوظائف الإرادية واللاإرادية، مثل ضربات القلب، النوم، والتنفس، إلى جانب دوره في التفكير واتخاذ القرارات. ومع ذلك، فإن أضرار إدمان المخدرات والكحول يُحدث تأثيرات عميقة على الدماغ، حيث يستهدف مناطق رئيسية مسؤولة عن العمليات الحيوية، ومنها:
- جذع الدماغ: يتحكم في معدل ضربات القلب، النوم، والتنفس، وهي وظائف أساسية للحياة.
- القشرة الدماغية: المسؤولة عن الحواس، التفكير، واتخاذ القرارات، وتتأثر بشكل مباشر بالمخدرات والكحول، مما يؤدي إلى اضطراب الإدراك والتفكير المنطقي.
- الجهاز الحوفي (Limbic System): المنطقة المسؤولة عن الشعور بالمتعة، والتي تُحفّز الرغبة في تعاطي المخدرات بشكل متكرر بحثًا عن الشعور بالنشوة.
واقرأ أيضًا: هل هناك علاقة بين إدمان الكوكايين والاكتئاب؟
كيف تعطل المخدرات وظائف المخ؟
في المخ السليمة وظائفه، تعمل الخلايا العصبية والمسارات العصبية بشكل متوازن، حيث يتم التواصل بين الخلايا العصبية بسلاسة. ولكن عند تعاطي المخدرات والكحول، يختل هذا التوازن، مما يؤدي إلى تغييرات سلبية في الشبكات العصبية. ولتعويض هذا الخلل، يلجأ الدماغ إلى آليات تعويضية، والتي غالبًا ما تؤدي إلى ضعف الإدراك والذاكرة واتخاذ القرار.
وفقًا لدراسة طبية، فقد تبيّن أن الإفراط في شرب الكحول يزيد من احتمالية الإصابة بحالات فقدان الذاكرة المؤقتة (Blackouts).
كما أشارت دراسة أخرى نُشرت عام 1998 بعنوان “تأثيرات استهلاك الكحول المعتدل على الجهاز العصبي المركزي“، إلى أن الإفراط في تعاطي الكحول يؤدي إلى انكماش الدماغ، وهي علامة رئيسية على تلف الدماغ.
تأثير و أضرار إدمان المخدرات على إفراز الدوبامين
و أضرار إدمان المخدرات أيضًا تؤدي إلى اضطراب في إنتاج الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمتعة. في الظروف الطبيعية، يتم إفراز الدوبامين عند ممارسة أنشطة ممتعة مثل تناول الطعام اللذيذ، قضاء الوقت مع العائلة، أو الدخول في علاقات عاطفية.
لكن عند تعاطي المخدرات، تحدث زيادة غير طبيعية في مستوى الدوبامين، مما يُعزز الشعور بالنشوة. ومع مرور الوقت، يعتاد الدماغ على هذا الارتفاع المصطنع، مما يجعل التوقف عن التعاطي يُسبب انخفاضًا حادًا في الدوبامين. هذا يؤدي إلى تدهور المزاج، الشعور بالاكتئاب، واضطرابات نفسية أخرى، مما يدفع الشخص إلى العودة لتعاطي المخدرات مرة أخرى، ليقع في دائرة الإدمان المفرغة.
واقرأ أيضًا: استخدامات الترامادول الأحمر 225 وكيف يسبب الإدمان؟
خطوات للتعافي من الإدمان
التعافي من الإدمان عملية تحتاج إلى التزام قوي وبرنامج علاجي فعال. إليك 3 طرق فعالة للمساعدة في التعافي:
1️⃣ تنظيف الجسم من السموم
يتم علاج أضرار إدمان المخدرات أو الكحول من خلال سحب السموم من الجسم وعلاج أعراض الانسحاب بدون ألم.
2️⃣ العلاج السلوكي وإعادة التاهيل السلوكي
يتم الخضوع للعلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية، بجانب استشارة الطبيب النفسي لوضع خطة علاج شخصية.
3️⃣ الرعاية اللاحقة
- لا يتوقف العلاج بانتهاء الخطة العلاجية الأساسية وإنما يجب تقديم خدمات لارعاية اللاحقة لضمان عدم الانتكاس.
تواصل معنا الآن بالاتصال أو راسلنا عبر واتساب على الأرقام 01003222228 ، أو 01003222229 ، لمعرفة المزيد عن علاج أضرار إدمان المخدرات، في مستشفى إشراق لعلاج الإدمان في كل سرية وأمان.
المصادر
اترك تعليقاً