اضطراب الشخصية الحدية، أحدثت الاضطرابات النفسية فجوة عميقة في المُجتمع، فما بين أُناس لم يكن لديهم الثقافة الكافية لفهم حيثيات مرضهم وما بين أُناس لم يُقدروا مرض ذويهم، فمن هُنا بدأت المشاكل الاجتماعية في التفاقم شيئًا فشيئًا.
فنجد من ينتحر بلا سبب، ومن يفترق بلا سبب واضح أمام نفسه أو أمام ذويه. ولذلك من الواجبات المُجتمعية التي يجب علينا القيام بها في هذا الوقت هو التوعية بالاضطرابات النفسية والمشاكل النفسية بشكل عام. حتى نستطيع مواجهة هذه الظاهرة، من خلال العلاج الفعال وكذلك التوعية.
وفيما يلي سنتحدث عن نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، ألا وهو اضطراب الشخصية الحدية.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟

يُمكن أن نُعرف حالة اضطراب الشخصية الحدية بأنها حالة تؤثر بشكل مُباشر على شعور المصاب، حيث يتولد لديه خوف من عدم الاستقرار أو أن يهجره شخص عزيز عليه، حيث يشعر هذا المريض بشعورين عكسيان أحدهم يخاف من تكوين العلاقات والأخر يكره الوحدة.
وينتشر اضطراب الشخصية الحدية، بين أوساط المُراهقين بشكل خاص والشباب. وفيما يلي سنستوضح الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب النفسي.
ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية؟
- العوامل الوراثية: بالرغم من أن الاضطرابات النفسية متداخلة وليس لها أسباب صريحة وواضحة إلا أن بعض الدراسات أفادت بأنه من المُمكن وجود علاقة ما بين إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا الاضطراب وبين إصابة شخص من نفس الأسرة تأثرًا بالعوامل الجينية بينهم.
- الاضطرابات الدماغية: وأما عن تلك النقطة، فقد أفادت مجموعة من الأبحاث إلى أن هُناك تغيرات في مناطق من الدماغ. قد تُسبب خلل في تنظيم العاطفة لدى الشخص. ومثال على ذلك فإن وجود خلل في هرمون السيروتونين، في المخ يعمل على اضطراب الحالة المزاجية لدى الشخص المصاب.
- حدوث أزمات نفسية لدى المريض.
- التعرض لاعتداء جنسي.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحدية؟
- يُعاني مريض اضطراب الشخصية الحدية، دائمًا من الخوف من هجر أحبابه له .مما قد يدفعه إلى عمل أشياء غير مقبولة لتجنب هذا الفراق مثل، التنازل عن كرامته على سبيل المثال.
- كما أن اضطراب الشخصية الحدية، في مكانة الأشخاص، فنجد أن مريض هذا الاضطراب قد يعتبر شخص ما رائع جدًا وبعدها بوقت قصير يعتبر نفس الشخص مهمل أو قاسٍ.
- تصرفات اندفاعيه وطائشة.
- الدخول في حالة من العصبية، والغضب نتيجة فقدان الأعصاب.
- الشعور بالعزلة.
- العدوانية تجاه الأخرين.
- حدوث اضطرابات في الحالة المزاجية.
- الدخول في حالة من الاكتئاب.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
وأما عن علاج اضطراب الشخصية الحدية، فيتم علاج من خلال عمل جلسات نفسية، إلا أن العلاج النفسي تطور بشكل كبير حيث تم الربط بينه وبين بعض الأدوية التي تُساعد بشكل كبير في العلاج.
ويُعتبر العلاج النفسي لهذا النوع من الاضطرابات النفسية جزء رئيسي في رحلة العلاج، حيث يعمل العلاج النفسي بشكل أساسي على تخفيف الأثار الجانبية لهذا الاضطراب مثل حالة الاكتئاب والعصبية كما ذكرنا في الفقرات السابقة.
ونوصي بالذهاب إلى مركز للصحة النفسية أو طبيب نفسي، لمُتابعة الحالة وبدء العلاج بشكل صحيح على يد مُتخصص. ويكون ذلك من خلال برامج علاجية تشمل: عقد جلسات في المركز أو عند الطبيب.
ولكن إذا استلزمت الحالة البقاء بشكل مُستمر في المستشفى فسيكون ذلك أفضل بالطبع لحماية المريض من أي أذى لنفسه أو لمن هم حوله.
إقرأ أيضًا:
المراجع
اترك تعليقاً