التوحد: دائمًا ما يُواجه مرضى التوحد مشاكل عديدة أثناء رحلتهم في الحياة، وهذا ناتج بالطبع عن جهل من هُم يُحيطون بهؤلاء المرضى، حيث لا يُتقن العديد من الناس التعامل مع مرضى التوحد وكذلك لا يستطيع العديد من الناس فهم مرض التوحد بشكل صحيح، ولذلك سنتعرف في هذا المقال بشكل مُفضل على ماهية مرض التوحد وكيف نتعامل مع مريض التوحد بشكل صحيح.
ما هو التوحد؟
يُعتبر مرض التوحد بالمقام الأول مشكلة سلوكية لدى مريض التوحد، حيث يجد مريض التوحد مشكلة كبيرة في التواصل مع الأخرين، حيث يجد مريض التوحد صعوبة في التعبير عن أفكاره ومشاعره سواء من خلال الكلام أو من خلال الإشارات والأفعال.. وهُنا تكمُن المُشكلة حيث لا يُتقن العديد من الناس التعامل مع مريض التوحد بهذا الوضع. كما يُطلق على مرض التوحد أيضًا Autism أو الذاتوية حيث يظهر مرض التوحد بشكل بين على المريض خلال سن الرضاعة وكذلك قبل بلوغ الطفل 3 سنوات.
وأما عن الاحصائيات الخاصة بمرض التوحد فنجد أن بعض الدراسات قد أشارت أن نسبة 1% إلى 2% من كل 1000 شخص في العالم يُصاب بمرض التوحد.
ما هي أنواع التوحد؟
- متلازمة اسبرجر (Asperger’s syndrome)
يُعاني مريض هذا النوع من التوحد من:
- عدم القدرة على التواصل بصريًا مع من حوله.
- عدم القدرة على التعبير بالإشارات والجسد.
- يعتادون أفعال مُعينة ومُتكررة.
- عدم التفاعل مع من حولهم.
- عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم.
- اضطراب التوحد (Autistic Disorder)
يُعتبر هذا النوع من التوحد هو النُسخة الكربونية من متلازمة اسبرجر ولكن الفرق الوحيد بينهم أن هذا النوع يكون أكثر شدة في الأعراض من اسبرجر.
- اضطراب الطفولة (CDD – Childhood Disintegrative disorder)
ويُعتبر هذا النوع من أنواع مرض التوحد هو الأكثر غرابة، حيث يُصاب به الشخص بعد أن يتخطى حاجز الأربع سنوات، حيث يكون اكتسب الطفل بالفعل بعض المهارات الطبيعية مثل اللغة والحديث والتواصل مع الأخرين… وهُنا يأتي مرض التوحد ليُعلن فقدان هذا الشخص لبعض تلك المهارات!!… حيث من المُمكن أن يفقد المريض مهارتين أساسيتين على الأقل مثل التواصل مع الأخرين والقدرة على التعبير بلغة الجسد!.. إنه أشرس أنواع التوحد حقًا!.
- اضطراب النمو الشامل (PDD – Pervasive Developmental Disorder)
كما يُعتبر هذا النوع من التوحد هو ما بين النوع الأول والنوع الثاني من حيث الشدة والأعراض
ما هي أسباب الإصابة بالتوحد؟
- الأسباب الوراثية: من المُمكن أن تكون الأسباب الوراثية أحد الأمور التي قد تجعل شخص ما يُصاب بالتوحد، حيث أن هُناك مريض توحد في أسرته مُسبقًا.
- العوامل البيئية: تعرض الحامل إلى بعض المواد المسمومة أثناء الحمل، مما قد يؤثر سلبًا على الجنين وهُنا ترتفع احتمالية إصابة هذا الجنين بمرض التوحد.
- مشاكل صحية: من المُمكن أن يتعرض الطفل الجنين إلى أدوية مُعينة قد تجعله يُصاب بمرض التوحد، ومن أمثلة تلك المواد حمض الفالبرويك والثاليدوميد.
- عوامل جينية: تُشير بعض الدراسات إلى أن كبر سن الوالدين يُمكن أن يكون أحد أسباب إصابة مولودهم بمرض التوحد.
ما هي أعراض التوحد؟
الأعراض الاجتماعية لمريض التوحد
- عدم القدرة على التعبير باستخدام تعبيرات الوجه.
- عدم القدرة على التواصل البصري مع الأخرين.
- القصر في الرد.
- عدم القدرة على التواصل لفظيًا مع الأخرين.
الأعراض السلوكية لمريض التوحد
- حدوث اضطرابات في النوم.
- يُعاني مريض التوحد أحيانًا من حساسية ضد الضوء.
- عدم القدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة.
- التمتع بالذكاء الشديد.
- التركيز الشديد.
- تكرار أفعال أو ألفاظ مُعينة بشكل مُستمر.
مهارات خاصة يتميز بها مرضى التوحد
- الذكاء.
- الموهبة في شيء مُعين.
- التميز في الحسابات الرياضية.
- التميز في التذكر والحفظ ببراعة.
كيف تتعامل بشكل صحيح مع مريض التوحد؟
يجب أن تتعامل مع مريض التوحد بحرص شديد حتى لا تُزعجه بتصرفاتك الغير مدروسة، ول لك إن كُنت تُود التعامل مع مريض التوحد يجب عليك أولًا أن تقرأ جيدًا عن التوحد وعن مرضى التوحد وكيفية التعامل معهم.
علاج التوحد
التدريب على المهارات الاجتماعية: ومن خلال هذا التدريب يتم تدريب المُصابون بالتوحد على التواصل مع الأخرين.
تحسين النطق: كما يتم العمل على تأهيل مرضى التوحد وتدريبهم بشكل أكثر فاعلية على النطق وتحسينه مما يُساهم في تحسين حالة التواصل بينهم وبين الأخرين.
التأهيل سلوكيًا: ويتم ذلك من خلال تدريب المريض على بعض الأمور الهامة في التواصل مع الأخرين، ويكون ذلك من خلال المُمارسة بشكل مُستمر.
الأسئلة الشائعة حول مرض التوحد
ما هي أصغر سن يمكن التعرّف فيها على التوحد لدى الأطفال؟
يُمكن التشخيص عند بلوغ الشخص عامين.
ما أسباب الإصابة بالتوحد؟
العوامل الوراثية والبيئية.
هل اللقاحات التي تُعطى في مرحلة الطفولة مسؤولة عن التوحد؟
لا يوجد دليل مادي على ذلك.
المصادر
اترك تعليقاً