الصيام في رمضان واضطراب الشخصية الحدية: التحديات النفسية وطرق العلاج

الصيام في رمضان والتحديات التي يواجهها مرضى اضطراب الشخصية الحدية وخاصة من النساء، فوفقًا للدراسات فإن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية يواجهون صعوبات خلال الصيام في رمضان، مثل زيادة مشاعر القلق أو الاكتئاب ونوبات توتر، ومع انتشار الوعي حول هذه القضية، بدأ مرضى BPD باللجوء لأطباء نفسيين للحصول على المشورة المناسبة ليتمكنوا من مرور شهر رمضان بسلاسة بدون أي صعوبات عليهم.

ما هو اضطراب الشخصية الحدية BPD ؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو اضطراب في الشخصية من النوع B يؤثر على طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك وتعاطفك مع الآخرين – حتى نفسك. إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فربما تشعر وكأنك تدور في دائرة مغلقة، ليس فقط بسبب عواطفك أو علاقاتك غير المستقرة، ولكن أيضًا بسبب الشعور المتذبذب بهويتك. قد تتغير صورتك الذاتية وأهدافك وحتى ما تحبه وما تكرهه بشكل متكرر بطرق تبدو مربكة وغير واضحة.

يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحديـة إلى أن يشديدي الحساسية تجاه أي موقف، حيث يمكن للأشياء الصغيرة أن تؤدي إلى ردود فعل شديدة. وبمجرد الانزعاج، تواجه صعوبة في تهدئة نفسه والسيطرة على انفعاله.

علامات اضطراب الشخصية الحدية

تشمل الاضطرابات المصاحبة الشائعة ما يلي:

1. الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
2. اضطراب تعاطي المواد (إساءة استخدام الكحول أو المخدرات).
3. اضطرابات الأكل.
4. اضطرابات القلق.

تذكير: عندما يتم علاج BPD بنجاح، تتحسن الاضطرابات الأخرى أيضًا. لكن العكس ليس صحيحًا دائمًا. على سبيل المثال، قد تعالج أعراض الاكتئاب بنجاح ولا تزال تعاني من اضطراب الشخصية الحدية.

ما العلاقة بين الصيام في رمضان واضطراب الشخصية الحدية؟

وجدت الدراسات الطبية أن مرضى اضطراب الشخصية الحدية لا يستطيعون الالتزام بروتين محدد وإنهاء أي عمل ومتابعته،حتى الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية قد يلاحظون تغيرات في المزاج أثناء الصيام، مثل العصبية الزائدة، اضطرابات النوم، وصعوبة التركيز. أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، فقد يتسبب الصيام في زيادة تفاقم الأعراض، لذلك يُوصى بالتشاور مع الأطباء لتحديد مدى ملاءمة الصيام لحالتهم الصحية.

تناولت بعض الدراسات الأجنبية أيضًا تأثير اضطراب الشخصية الحدية على قدرة الأفراد على الالتزام بمهام تتطلب الاستمرارية والانضباط. على سبيل المثال، يواجه مرضى اضطراب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على الاستقرار الوظيفي بسبب تقلبات المزاج، السلوكيات الاندفاعية، وصعوبة الحفاظ على علاقات مستقرة مع الزملاء، مما قد يؤدي إلى تغييرات متكررة في الوظائف وصعوبة في الاستمرار في مسار مهني ثابت.

وبالتالي لا يكون الأمر غريبًأ عندما لا يستطيع مريض (BPD) الالتزام بالصيام في رمضان، لأنه غير معتاد على الالتزام بروتين والبدء في عمل ما حتى ينتهي منه.

ويسبب اضطراب الشخصية الحدية مجموعة واسعة من الأعراض، مثل:

• الشعور بالفراغ العاطفي والوحدة.
• عدم الاستقرار العاطفي.
• اضطراب أنماط التفكير أو الإدراك، بما في ذلك جنون العظمة.
• السلوك الاندفاعي.
• صعوبة السيطرة على الغضب.
• السلوك الانتحاري أو إيذاء النفس.

عدم الاستقرار النفسي:

إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية ، فقد تعاني غالبًا من بعض هذه المشاعر السلبية:

• الغضب.
• الحزن.
• الخجل.
• الذعر.
• الرعب.
• مشاعر طويلة الأمد من الفراغ والوحدة.

وبالتالي تهرب من هذه المشاعر باللجوء إلى الطعام أو البكاء وأعراض أخرى لن تستطيع مواجهتها وأنت صائم.

واقرأ أيضًا: اختبار الاضطراب النفسي.. هل تحتاج علاج نفسي؟ في 3 دقائق اعرف الإجابة

أعراض اضطراب التفكير لمرضى اضطراب الشخصية الحدية

يمكن أن تؤثر أنواع مختلفة من الأفكار على الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية، بما في ذلك:

1- أفكار مزعجة: مثل التفكير في أنك شخص غير جدير بالاحترام أو الشعور بأنك لا قيمة لك. قد لا تكون متأكدًا من هذه الأفكار وقد تسعى إلى الاطمئنان إلى أنها ليست حقيقية.

2- حلقات قصيرة من التجارب الغريبة: مثل سماع أصوات خارج رأسك لعدة دقائق في كل مرة. قد تشعر غالبًا وكأنها تعليمات لإيذاء نفسك أو الآخرين. قد تكون أو لا تكون متأكدًا مما إذا كانت هذه حقيقية.

3- حلقات مطولة من التجارب غير الطبيعية: بعاني المصاب بهذا الاضطراب بهلاوس سمعية وبصرية، وشعور بالاضطهاد والاعتقاد بأن عائلتك تحاول قتلك.

قد تكون هذه الأنواع من المعتقدات ذهانية وعلامة على أنك أصبحت مريضًا بشكل متزايد. من المهم الحصول على المساعدة إذا كنت تعاني من الأوهام.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

من الضروري أن يحصل المصابون بـ BPD على الدعم المناسب، سواء من خلال العلاج النفسي أو الاستشارات المهنية، لمساعدتهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع هذه التحديات وتحقيق استقرار وظيفي.

ونحن في مستشفى إشراق لدينا أحدث التقنيات العلاجية التي تضمن سرعة علاج اضطراب الشخصية الحدية بعالية ونجاح.. نذكر لك أهم البرامج العلاجية ضمن برامج اخرى نتميز بها:

العلاج السلوكي الجدلي:

الهدف من العلاج السلوكي الجدلي هو كسر هذه الدائرة من خلال تقديم مفهومين مهمين:

• التحقق: قبول أن مشاعرك صحيحة وحقيقية ومقبولة.
• الجدلية: مدرسة فلسفية تقول إن معظم الأشياء في الحياة نادرًا ما تكون “سوداء أو بيضاء” وأنه من المهم أن تكون منفتحًا على الأفكار والآراء التي تتعارض مع أفكارك وآراءك الخاصة.

العلاج السلوكي المعرفي

الهدف من العلاج السلوكي المعرفي هو تحسين قدرتك على التعرف على حالتك العقلية وحالة الآخرين، وتعلم “التراجع” عن أفكارك حول نفسك والآخرين وفحصها لمعرفة ما إذا كانت صالحة.

العلاج القائم على التخيل الذهني (MBT)

هناك نوع آخر من العلاج النفسي طويل الأمد يتم استخدامه لعلاج اضطراب الشخصية الحدية وهو العلاج القائم على التخيل الذهني (MBT).

يعتمد العلاج القائم على التخيل الذهني على مفهوم مفاده أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لديهم قدرة ضعيفة على التخيل الذهني.

التخيل الذهني هو القدرة على التفكير في التفكير. وهذا يعني فحص أفكارك ومعتقداتك، وتقييم ما إذا كانت مفيدة وواقعية ومستندة إلى الواقع.

اتصل برقم 01003222228 و 01003222229، لمعرفة المزيد عن خيارات العلاج النفسي، في مستشفى إشراق. سنجد البرنامج المناسب لك.. وسنوجهك لأفضل الطرق المناسبة لحالتك.

المصادر

1 ، 2