هل التشنج المهبلي يحتاج لـ العلاج النفسي؟، سؤال مهم بدأ يأتي إلينا خاصة بعد إثارة القضية في مسلسل “لام شمسية” ضمن الموسم الرمضاني 2025، وتعتبر المشاكل المتعلقة بالعلاقة الحميمة من أكثر الأمور حساسية وتأثيرًا على جودة الحياة الزوجية، ومن بين هذه المشكلات “التشنج المهبلي” (Vaginismus) و “عسر الجماع” (Dyspareunia) وعلى الرغم من تشابه الأعراض بين الحالتين، إلا أن الأسباب والعلاج يختلفان تمامًا.
ما هو التشنج المهبلي؟
يُفهم التشنج المهبلي على أنه صعوبة مستمرة تواجهها المرأة في السماح بإقامة العلاقة الزوجية المهبل، على الرغم من رغبتها في ذلك. تُعزى هذه الصعوبة إلى الألم المتوقع، حيث تعاني المرأة من تقلص لا إرادي في عضلات الحوض عند محاولة الإيلاج.
يُصنَّف التشنج المهبلي إلى نوعين:
- الأولي: حيث تعاني المرأة من التشنج منذ بداية حياتها الجنسية.
- الثانوي: حيث يحدث التشنج بعد فترة من الأداء الجنسي الطبيعي.
كما يُصنَّف الشتنج المهبلي وفقًا لصعوبة الإيلاج إلى:
- تشنج مهبلي كامل: عدم القدرة على تحمل أي نوع من الإيلاج.
- تشنج مهبلي جزئي: إمكانية الإيلاج ولكن بصعوبة وألم.
واقرأ أيضًا: علاج الادمان بالعلاج السلوكي الجدلي
الفرق بين التشنج المهبلي وعسر الجماع
بحسب أطباء العلاج النفسي، هناك فرق كبير بين التشنج المهبلي وعسر الجماع والاثنان يؤثران بالسلب على العلاقة الزوجية.. ويمكن تلخيص الفرق فيما يلي:
1. التقلص المهبلي (Vaginismus)
– يحدث نتيجة انقباضات غير إرادية شديدة في عضلات الحوض، مما يجعل العلاقة الحميمة مستحيلة أو مؤلمة للغاية.
– السبب الأساسي في 99% من الحالات هو مشكلة نفسية، حيث يرتبط بالخوف، القلق، أو تجارب سابقة مؤلمة.
– غالبًا ما يظهر في أول مرة بعد الزواج، مما يجعل الزوجين يشعران بالإحباط وعدم القدرة على إتمام العلاقة.
– يطلق عليه حديثًا اضطراب قاع الحوض (Pelvic Floor Dysfunction).
2. عسر الجماع (Dyspareunia)
– على عكس التقلص المهبلي، فإن العلاقة الزوجية تحدث فعليًا، ولكنها تكون مصحوبة بألم شديد.
– قد يكون السبب عضويًا مثل الالتهابات، جفاف المهبل، أو اضطرابات هرمونية، وفي بعض الحالات يكون السبب نفسيًا.
واقرأ أيضًا: علاج اضطراب ثنائي القطب عند النساء
ما العوامل التي تسهم في إصابة زوجتك بالتشنج المهبلي؟
يُفهم التشنج المهبلي على أنه نتيجة لمجموعة من العوامل التي تمتد عبر طيف واسع من الجوانب الجسدية إلى النفسية، وتتأثر بالعلاقات والخلفية الثقافية. تختلف أسباب التشنج المهبلي من حالة إلى أخرى تبعًا للتفاعل الفريد بين هذه العوامل لدى كل زوجين. ومن أبرز العوامل التي قد تساهم في حدوثه:
- المعتقدات الخاطئة حول الجنس: مثل الاعتقاد بأن الإيلاج مؤلم أو أن هناك خطرًا على سلامة الأنسجة أو تمزق غشاء البكارة، نتيجة المعلومات المغلوطة حول الجسد والعلاقة الجنسية.
- التربية الصارمة والمعتقدات السلبية حول الجنس: مثل اعتبار الجنس أمرًا معيبًا أو خاطئًا، أو نشأة الفرد في بيئة محافظة تُجرّم الحديث عن الجنس، أو التعرض لتعاليم دينية متشددة تنقل رسائل سلبية عن الجنس، أو نقص التثقيف الجنسي.
- المعتقدات السلبية حول الأعضاء التناسلية: مثل الاعتقاد بأن المهبل صغير جدًا أو الشعور بالنفور من القضيب.
- الخوف المفرط من العواقب السلبية للجنس: مثل الخوف من الولادة المؤلمة، الحمل غير المرغوب فيه، أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
- التجارب المؤلمة المتعلقة بالأعضاء التناسلية: مثل المعاناة من دورات شهرية مؤلمة، أو التعرض لإصابات أو عمليات جراحية في المهبل.
- التجارب الجنسية الأولى المؤلمة: حيث يمكن أن تترك التجربة الجنسية الأولى انطباعًا سلبيًا طويل الأمد.
- التعرض للصدمات: مثل التعرض لعنف الجسدي أو إعتداء جنسي وتحرش، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو الإفراط في الاستماع إلى قصص الاعتداءات الجنسية.
- اضطرابات القلق العامة: خاصةً إذا كانت تتسم بالمراقبة المفرطة، والتفكير الكارثي، والرغبة المفرطة في السيطرة، فضلاً عن السعي للكمال.
- ديناميكيات العلاقة الزوجية: خاصةً في حال انعدام الأمان العاطفي مع الشريك بسبب غياب الثقة، أو ضعف الالتزام، أو البرود العاطفي، مما قد يؤدي إلى القلق من التعرض للضعف أثناء العلاقة.
كل هذه العوامل يمكن أن تسهم في التشنج المهبلي بدرجات متفاوتة، ما يجعل تجربة كل امرأة وشريكها خاصة بحالة عن حالة أخرى.
واقرأ ايضًا: ما هو الرهاب الاجتماعي،وما هي أعراضه و كيفية علاجه؟
لماذا العلاج النفسي ضروري لعلاج التشنج المهبلي؟
بما أن التقلص المهبلي ناتج في معظم الحالات عن عوامل نفسية، فإن العلاج النفسي يُعتبر الخطوة الأهم في التعامل معه، ويرتبط التشنج المهبلي بقدر كبير من الضيق النفسي، ليس فقط لدى النساء اللواتي يعانين منه، ولكن أيضًا لدى شركائهن، حيث يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات زوجية، الاكتئاب، القلق، تدني احترام الذات، والعقم.
وتشمل استراتيجيات علاج التشنج المهبلي عدة طرق من العلاج النفسي، مثل التثقيف النفسي، تمارين الاسترخاء، إزالة الحساسية التدريجية، الاستشارة النفسية، والعلاج السلوكي المعرفي.
ويكون العلاج النفسي وفق خطة تضم عدد من التقنيات العلاجية، نذكر منها:
- العلاج السلوكي المعرفي: من أهم تقنيات العلاج النفسي ويساعد في تغيير الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول العلاقة الزوجية.
- تمارين الاسترخاء وتقنيات التنفس: يدخل ضمن تقنيات العلاج النفسي وتُساهم في تقليل التوتر والتحكم في استجابة الجسم.
- التوعية الجنسية الصحيحة: تقلل من الخوف والقلق الناتجين عن المعلومات المغلوطة، وهذا ما يتم توضيحه وشرجه حلال جسات العلاج النفسي.
- العلاج الأسري: يعزز التواصل بين الزوجين ويدعم الزوجة في تجاوز المشكلة.
نصائح لتخفيف التشنج المهبلي وأهمية العلاج النفسي
بالتأكيد العلاج النفسي هو العلاج لاصحيح خاصة إذا لم توجد أي مشاكل صحية اخرى تسبب هذا اضطراب الجنسي.
كلمة من مستشفى إشراق :
المشكلات النفسية لا تقل أهمية عن المشكلات العضوية، وتأخير العلاج قد يزيد من تعقيد الأمور. إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الحالات، لا تترددي في استشارة طبيب أو أخصائي نفسي. العلاج متاح، والشفاء ممكن، والأهم أن تعرفي أنكي لستِ وحدكِ في هذه التجربة.
اتصل برقم 01003222228 +2، لمعرفة المزيد عن خيارات العلاج النفسي في مستشفى إشراق للطب النفسى وعلاج الادمان، افضل مستشفى نفسي في مصر والسعودية، سنجد البرنامج المناسب لك.. وسنوجهك لأفضل الطرق المناسبة لحالتك.
اترك تعليقاً