العلاقة بين ادمان النساء والصحة العقلية.. علاقة ذات صلة كبيرة، فعندما يعاني الشخص من إدمان المخدرات واضطراب عقلي في نفس الوقت، فإن هذا الشخص يعاني من اضطراب متزامن، وبكل تأكيد هناك علاقة بين الأمراض النفسية وتعاطي المخدرات والإدمان عليها، حيث تزيد هذه الأمراض -بأي شكل من الأشكال- من قابلية الشخص الوقوع في براثن الإدمان. ولكن الأمر يزداد تعقيدًا بالنسبة للنساء، إذ هنّ أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة العقلية بشكل عام، مما يضعفهنّ أمام اللجوء إلى تعاطي المخدرات كدواء ذاتي.

المحتويات عرض

تابع المقال التالي من مستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الادمان للتعرف على تأثير ادمان النساء على الصحة النفسية والعقلية لديهن، وكيف يمكن علاج الادمان لدى النساء؟.

ما هي العلاقة بين ادمان النساء والصحة العقلية؟

يُعدّ إدمان المخدرات مشكلة صحية عامة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك ادمان النساء. وغالبًا ما ترتبط هذه المشكلة بقضايا الصحة العقلية، مما يخلق حلقة مفرغة معقدة. وتعتبر النساء أكثر عرضة للوقوع في فخ اضطرابات الأكل بنسبة الضعف، وكذلك هنّ أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة باضطراب القلق، و50% أكثر عرضة لتشخيص اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.

وللأسف، فإن هذه المشكلة لا تقتصر على النساء البالغات، بل إن اضطرابات الصحة العقلية تتطور في أغلب الأحيان خلال فترة المراهقة. بالنسبة للفتيات المراهقات، حيث يُعدّ الاكتئاب وفقدان الأمل وانخفاض تقدير الذات من المشاعر الشائعة. والملفت للانتباه أن الفتيات في المرحلة الثانوية هنّ أكثر عرضة للتفكير بالانتحار أو محاولة الانتحار بنسبة الضعف تقريبًا مقارنة بالذكور. يلجأ الكثير منهنّ إلى تعاطي المخدرات للتخلص من تلك المشاعر.

كما تعتبر العلاقة بين ادمان النساء والصحة العقلية، علاقة شديدة الخطورة، فادمان المخدرات له أضرار كبيرة على الصحة الجسدية وهذا بدوره سيؤدي أيضًا إلى تفاقم شدة المرض العقلي الناتج عن ادمان المخدرات، حيث تُلقي المخدرات بظلالها القاتمة على عقول النساء، فتُشعل فتيلَ الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، مُحوّلة حياتهنّ إلى جحيم لا يطاق.

أيضًا تُشكل الصحقة العقلية المتدهورة أرضا خصبة لنمو الإدمان، فالمرأة التي تعانى من الاكتئاب أو لديها اضطرابات نفسية أخرى تكون أكثر عرضة للادمان على المخدرات، مما يشكل حلقة مفرغة من المعاناة.

ادمان النساء وعلاج التشخيص المزدوج

يحدث العلاج بالتشخيص المزدوج عندما يجمع العلاج بين علاج الإدمان واضطراب الصحة العقلية في وقت واحد لدى شخص واحد. ويمكن أن تؤدي الحالات الطبية الأخرى أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بإدمان المخدرات. على سبيل المثال، النساء اللاتي يتناولن مسكنات الألم الموصوفة طبيًا بعد الجراحة معرضات لخطر إساءة الاستخدام على المدى الطويل.

وتعد الاضطرابات المتزامنة أكثر شيوعًا مما يدركه معظم الناس، حيث تشمل الإحصائيات المتعلقة بالاضطرابات المتزامنة ما يلي:

ما يقرب من 50 في المئة من النساء المصابات باضطرابات عقلية حادة يعانون أيضًا من تعاطي المخدرات.
ما يقرب من 53 في المائة من متعاطي المخدرات الإناث يعانين أيضًا من مرض عقلي حاد واحد على الأقل.
ومن بين جميع النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بمرض عقلي، فإن 29 في المائة يتعاطين المخدرات أيضًا للتغلب على أعراضهن.

وتعاطي المخدرات واضطرابات الصحة العقلية لن تتفاقم إلا إذا تركت دون علاج. وهذا هو السبب في أن التشخيص المزدوج لعلاج تعاطي المخدرات أمر بالغ الأهمية لتحقيق التعافي الناجح. ونحن في مستشفى إشراق متخصصون في التشخيص المزدوج لعلاج ادمان النساء من المخدرات. سيتلقى مرضانا الذين يعانون من اضطرابات متزامنة علاجًا على مدار الساعة لكلا الاضطرابين حتى يتم القضاء على كل اضطراب تمامًا.

قد يعجبك قراءة: ما العلاقة بين إدمان الفتيات والنساء والإصابة بمرض التوحد؟ 5 معلومات تكشف السر

تأثير الصحة العقلية على ادمان النساء:

الأمراض النفسية الموجودة مسبقًا:

تُعدّ النساء اللاتي يعانين من أمراض نفسية موجودة مسبقًا أكثر عرضة للإدمان على المخدرات. وقد يلجأن إلى المخدرات للتخفيف من أعراض حالتهن، مما يؤدي إلى الاعتماد.

العلاج الذاتي:

قد تحاول النساء المدمنات علاج مشاكلهن النفسية بأنفسهن باستخدام المخدرات، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

قلة فرص الحصول على العلاج:

قد تواجه النساء المدمنات اللاتي يعانين من مشاكل الصحة العقلية صعوبة في الحصول على علاج ادمان النساء المناسب. وقد يكون ذلك بسبب وصمة العار المرتبطة بالإدمان أو نقص الموارد المتاحة للنساء.

علاج ادمان النساء من المخدرات في مصر

تختلف برامج العلاج من شخص لآخر ويتم تخصيصها دائمًا بناءً على احتياجات وظروف المريض الفردية. تضمن برامج العلاج الأكثر فعالية مشاركة المرضى بشكل فعال في كل خطوة على طريق التعافي.

تشمل العلاجات الشائعة لإدمان المخدرات ما يلي:

خدمات التخلص من السموم الطبية
العلاج السكني
برنامج الاستشفاء الجزئي
برنامج العيادات الخارجية المكثف
العلاج المكثف بمساعدة الأدوية

وتكون الخطوة الأولى في علاج ادمان النساء، هى مرحلة التشخيص وتقييم الحالة للمريضة سواء الحالة الجسدية أو النفسية والعقلية، ووضع برنامج العلاج المناسب للحالة.

ثم تأتي خطوة التخلص من السموم بعد عملية التشخيص. يساعد التخلص من السموم المرضى على إزالة جميع السموم من الجسم. في بعض الظروف، يتطلب التخلص من سموم المخدرات الاستعانة بالأدوية لتقليل شدة أعراض الانسحاب. وتستغرق هذه العملية عادةً حوالي أسبوع. ثم يتم البدء في جلسات العلاج النفسي وبعد انتهاء العلاج يتم تطبيق برنامج لارعاية اللاحقة لضمان عدم الانتكاسة.

اتصل الآن بمستشفى إشراق للحصول على استشارة مجانية بكل سرية مع فريقنا الطبي الذي سيجيب على كافة استفساراتك واسألتم عن علاج ادمان النساء.. اتصل الآن بنا أو تواصل على واتس آب عن طريق الرقم التالي: 01003222228