تجربتي مع إدمان الكوكايين: بدأت تجربتي مع إدمان الكوكايين حين غادرت وطني إلى الدراسة في الخارج، وتحديدًا روسيا، كُنت أعيش في أحد المناطق الريفية في مصر، وكانت طبيعتي كشخص مُنطوي للغاية ولا أخرج كثيرًا ولا يوجد لدي العديد من الأصدقاء فقد كُنت أشعر بالوحدة دائمًا وهذا بالطبع قد أثر علي تأثير كبير حين غادرت موطني وسافرت إلى روسيا، سأحكي لكم في هذا الموضوع كيف أثر ذلك علي وكيف تعرفت على المخدرات وكيف أدمنتها وصولًا إلى رحلة علاجي من الإدمان.
لماذا اتجهت إلى إدمان المُخدرات؟
حين غادرت إلى خارج البلاد شعرت بأني كُنت في سجن كبير وخرجت منه، حيث أني كُنت أعيش في حرية ليس لها مثيل، فلا رقيب علي، فقد كُنت أخرج وقت ما أشاء أتناول الطعام وقت ما أشاء، لم أكن مُعتادًا هذه الحياة، وهذا جعلني في انفلات شديد، فقد كان تفكيري كُله أنني خرجت من سجن وأمارس الحرية فبدأت أفعل كُل ما يحلو لي بداية من مُصاحبة الصحبة السوء إلى تناولي الكحول والمُخدرات!!.
كيف أدمنت الكوكايين؟
فكما ذكرت لكم في الفقرات السابقة أنني كُنت أعاني من انفلات شديد في حياتي كونها بلا أي رقيب، حينها كُنت أجرب كُل شيء لم أكن أجربه من قبل مثل الكحول على سبيل المثال، ولكني قد مليت حينها من الكحول والسجائر، فكُنت دائمًا أبحث عن شيء يكون له تأثير أكبر، حينها سألت بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم وكانوا صحبة سوء للأسف، حيث أنهم يعتادون دائمًا تعاطي الكحول والمُخدرات و دائمًا ما يعتادون السهر كُل يوم، حين سألت أحدهم عن شيء يكون له تأثير أقوى من الكحول فاقترح علي تعاطي الكوكايين… ترددت كثيرًا بالطبع كونها المرة الأولى لي، كما أني أعرف جيدًا خطر الإدمان وكيف يكون، ولكن شهواتي حينها انتصرت على أي تفكير يدور في عقلي…وقررت أن اجرب هذا الكوكايين.
مُعاناتي أثناء تعاطي الكوكايين
حين تناولت الكوكايين للمرة الأولى قد شعرت بلذة كبيرة لم أشعر بها من قبل، وهذا يرجع إلى افراز المُخ إلى كمية كبيرة من هرمون السعادة الدوبامين، ولكن بالطبع هذا أمر مُؤقت مُرتبط بتناول جرعتي من الكوكايين، وكوني كنت أعاني من كبت كبير فقد كُنت شره في تناولي لمُخدر الكوكايين حتى أشعر بسعادة أكبر… حينها أثر ذلك بشكل كبيرعلى حياتي الدراسية!!، فقد كان مُستواي الدراسي ينخفض بمُعدل رهيب..
كُنت أنام كثيرًا وكُنت مُتقلب المزاج دائمًا، فلا أستطيع التفكير بشكل صحيح بدون أن أتناول جرعتي من الكوكايين… وذلك وضعني في أزمة مالية كبيرة!.. مع مرور الوقت أصبحت شخص مُدمر من كافة النواحي فلا دراسة ولا مال ولا أي شيء قد أعيش بسببه… حينها تذكرت أهلي وكيف أن أملهم خاف في… حينها قررت أن أمنع نفسي من أي شيء: كحول أو كوكايين… ولكني وإن أطلت مُدة المنع أخفق أيضًا وأعود من جديد…. ولذلك حين نزلت في إجازة الدراسة الطويلة أخذت القرار بأن أذهب إلى مركز علاج إدمان كي أتخلص من كُل ذلك!.
كيف وصلت إلى التعافي من إدمان الكوكايين؟
ذهابي إلى مُستشفى علاج إدمان: حين ذهبت إلى مركز علاج الإدمان استقبلني طبيب من الأطباء الكبار، وبدأ يسألني عن حكايتي وكيف وصلت إلى هذا الحد من الإدمان وما الأزمات النفسية التي مررت بها وقد دفعتني إلى تعاطي المُخدرات، فبدأت استرسل واحكي له كافة التفاصيل عن حالتي وكيف وصلت إلى هذا الأمر، وبعد أن انتهينا من كُل ذلك بدأت أولى مراحلة علاج إدمان الكوكايين.
أول مرحلة في التعافي من إدمان الكوكايين
أما عن المرحلة الأولى فكانت تُسمى مرحلة الفحص والتشخيص، وفيها بدأ بعض أطباء التحاليل بأخذ عينات مُختلفة مني لعمل بعض الفحوصات الطبية اللازمة للعلاج مثل تحاليل لمعرفة نسبة المُخدر في جسمي وكذلك بعض التحاليل الأخرى والمُتعلقة بمعرفة حالة وظائفي الحيوية مثل كفاءة الكبد وكفاءة الكلى أيضًا، وهذا بشكل عام يهدف إلى تصميم برنامج علاجي مُناسب لحالتي الصحية والنفسية أيضًا.
ثاني مرحلة في التعافي من إدمان الكوكايين
وبعد أن استقر الفريق الطبي على برنامج علاجي مُعين بدأ عزلي في غرفتي حتى جاء موعد جرعتي من مُخدر الكوكايين، حينها بدأت المرحلة الإنسحابية حيث كُنت أعاني حينها من أعراض إنسحاب الكوكايين، والتي تتمثل في حدوث اضطرابات في النوم والقلق والميول الانتحارية أيضًا، لقد كانت فترة صعبة للغاية ولكن كان لابد منها!.
ثالث مرحلة في التعافي من إدمان الكوكايين
وبالتوازي مع العلاج الدوائي بدأ المُتخصصون في العلاج النفسي ببدء البرنامج النفسي الخاص بي، حيث بدأ الفريق الطبي المُختص العمل على علاج كافة الأزمات والمشاكل النفسية التي كُنت أعاني منها، حيث كان يهدف البرنامج العلاجي إلى جعلي إنسان سوي يتعامل مع المُجتمع بشكل طبيعي بعد أن يتعافى.
رابع مرحلة في التعافي من إدمان الكوكايين
كما حرص الفريق المُعالج أيضًا بتصميم برنامج علاجي سلوكي، حيث يهدف هذا البرنامج العلاجي بشكل أساسي إلى تقويم سلوكياتي وتحسينها وتهذيبها حتى لا أميل إلى الانحراف مرة أخرى، كما تم تأهيلي أيضًا في تلك المرحلة حتى أتعامل مع أي مُغريات قد تجعلني أعود إلى عالم إدمان المُخدرات مرة أخرى.
خامس مرحلة في التعافي من إدمان الكوكايين
وبعد أن تعافيت بشكل نهائي، جاء دور هذه المرحلة والتي تهتم بحمايتي من حدوث أي انتكاس حيث يظل المركز العلاجي يُتابعك باستمرار من خلال عقد اجتماعات دورية مع المُتعافين وبعضهم البعض حتى يتم تحذيرنا بخطورة العودة إلى عالم إدمان المُخدرات مرة أخرى.
تعرف على مُستشفى إشراق: أفضل مُستشفى علاج إدمان في مصر
تُعتبر مُستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان هي أفضل مصحة علاج إدمان، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب، وتكون تلك الأسباب كالتالي:
الأسئلة الشائعة
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”ما هو الكوكايين؟” answer-0=”مُخدر يُستخرج من نبات الكوكا.” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”كيف يُمكن علاج إدمان الكوكايين؟” answer-1=”من خلال الذهاب إلى مُستشفى لعلاج الإدمان وبدأ العلاج.” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”هل يُمكن علاج إدمان الكوكايين في المنزل؟” answer-2=” لا ننصح بهذا الأمر نظرًا لعدم توفر العديد من الإمكانيات المطلوبة في المنزل.” image-2=”” headline-3=”h2″ question-3=”ما هي أفضل مُستشفى لعلاج إدمان الكوكايين؟” answer-3=”تُعتبر مُستشفى إشراق أفضل مُستشفى لعلاج إدمان الكوكايين نظرًا لاتفاع نسبة الشفاء.” image-3=”” count=”4″ html=”true” css_class=””]
اترك تعليقاً