تجربتي مع إدمان ليريكا: بدأت رحلة إدماني لحبوب ليريكا بذهابي للطبيب لأني كُنت أُعاني من ألم في الأعصاب، فنصحني الدكتور بتناول حبوب ليريكا ولكن بجرعات مُعينة وحذرني الدكتور حينها من إساءة استخدام هذا الدواء لأن المادة الفعالة به هي مُادة قابلة للإدمان.
وبالفعل كُنت حذر أثناء تناولي حبوب ليريكا، وكانت تلك الحبوب خير علاج لألم الأعصاب الذي أعاني منه منذ مُدة طويلة، ولكن الأمور لم تسير كما هو مُخطط لها..
كيف وقعت في فخ إدمان ليريكا؟
وبعد فترة من الاستخدام كان قد اشتد ألم الأعصاب ومن ثم كُنت أخذ جرعات زائدة من حبوب ليريكا على اعتبار أن هذا لن يؤثر مادام يُشعرني بالراحة، ولكني داومت على ذلك! حتى أتخلص من أي ألم قد أعاني منه حتى ولو بسيط، فقد أصبحت حينها أخذ جرعات زائدة غير الذي قد حددها لي الطبيب، وعلى المدى الطويل من هذا الأمر أصبحت أحتاج إلى جرعات أزيد حتى أستطيع أن أتخلص من أي ألم قد يأتيني، وعلى المدى الطويل من هذا الأمر أصبحت لا أستطيع أن أتخلى عن تناول حبوب ليريكا!، إنها كانت بداية طريقى فى إدمان ليريكا.
كيف دمر إدمان ليريكا حياتي؟!
وعلى المدى الطويل من تعاطي ليريكا، قد ظهرت علي أعراض تعاطي ليريكا، والتي قد دمرت العديد من الأمور في حياتي، ومن ضمن الأعراض التي قد عانيت منها الأتي:
- الدخول في حالة من العصبية على أتفه الأسباب.
- الشعور باللامبالاة.
- كُنت أعاني من حالة من الاكتئاب عند غياب المُخدر.
- كانت لدي رغبة شديدة في تناول أي مُخدر.
- اضطرابات في مُعدل ضربات القلب.
- حدوث مشاكل بالكلى والكبد.
- مشاكل بالجهاز الهضمي.
- سرعة قذف.
ومن خلال كُل تلك الأعراض قد تأثر عملي بشكل كبير وقد قصرت أيضًا بكافة واجبات أسرتي، وهذا ما سبب لي موجة اكتئاب شديدة، ولكني لم أُحبط فقد حاولت مرات عديدة أن أمتنع عن تناول ليريكا إلا أني لم أعد أتحمل الابتعاد عن تلك الحبوب، ولذلك قررت أن أذهب إلى مصحة علاج الإدمان، فقد ذهب على مُستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان.
رحلتي من الإدمان إلى التعافي في مُستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان
مررت على العديد من مراحل علاج إدمان ليريكا داخل مستشفى إشراق للطب النفسى وعلاج الإدمان، المُختلفة خلال مدة 6 أشهر كاملة تلقيت فيهم العلاج، وكان هذا العلاج ما بين علاج دوائي وعلاج نفسي وعلاج سلوكي أيضًا، وتتمثل مراحل العلاج في خمس مراحل أساسية قد مررت بهم جميعًا حتى وصلت إلى نقطة التعافي من الإدمان.
أول مرحلة
وأما عن المرحلة الأولى التي قد مررت بها فهي مرحلة الفحص والتشخيص، وفيها طلب مني الفريق الطبي المُختص أن أقوم بعمل بعض الفحوصات الطبية حتى يتعرفوا على تاريخي المرضي وكذلك نسبة المُخدر في جسمي ومدى كفاءة الكلى والكبد، وهذا كُله يُساهم بالطبع في وضع تشخيص عالي الجودة ومن ثم تصميم برنامج علاجي مٌميز.
ثاني مرحلة
أما المرحلة الثانية فقد كُنت نزيل لدى مركز العلاج وبالتالي لا أستطيع أن أحصل على المُخدر اطلاقًا، وتُسمى تلك المرحلة بالمرحلة الإنسحابية حيث يظهر على أي مريض بعض الأعراض تُسمى أعراض إنسحاب المُخدر، وقد مررت أيضًا بتلك الأعراض الإنسحابية فكُنت أعاني من الأتي:
- الشعور بالرغبة الشديدة في الحصول على المُخدر.
- الدخول في حالة من الاكتئاب نظرًا لغياب المُخدر.
- حدوث اضطرابات مزاجية.
- العصبية الشديدة على أتفه الأسباب.
- للقيء والغثيان.
- حدوث اضطراب في مُعدل ضربات القلب.
- حدوث تعرق للجسم.
- يحدث إسهال.
- الشعور بالصداع والتعب.
ثالث مرحلة
وأما عن المرحلة الثالثة من علاج إدمان ليريكا، فكانت خاصة بالعلاج النفسي، حيث كان يعمل الطبيب النفسي على علاجي من الاكتئاب الذي قد أصابني. وكذلك كان يعمل الطبيب النفسي على تحسين حالتي المزاجية وترغيبي في العلاج واستمرار العلاج. كما كان جزء رئيسي في العلاج النفسي أن يمنحني الطبيب الثقة الكاملة حتى أستطيع أن أثق في نفسي مرة أخرى.
رابع مرحلة
وفي تلك المرحلة كان يعمل الفريق الطبي المُختص بتأهيلي سلوكيًا خلال رحلة علاج إدمان ليريكا، من خلال تدريبي على كيفية التحكم في شهواتي نحو إدمان المُخدرات وكيف أستطيع أن أتغلب على أي أفكار قد تراودني للرجوع إلى عالم الإدمان مرة أخرى بعد أن أتعافى، وبالطبع كان لذلك أثر كبير بعد أن مرت رحلة العلاج.
خامس مرحلة
وأما عن المرحلة الخامسة في العلاج فكانت خاصة بمُتابعة المركز العلاجي بشكل مُستمر لكافة المُتعافين، حيث يعمل المركز العلاجي على حماية المُتعافين في تلك المرحلة من خلال عمل اجتماعات دورية بين المُتعافين وبعضهم البعض، ومن ثم تحذيرهم من العودة إلى عالم إدمان المُخدرات مرة أخرى.
اترك تعليقاً