حبة الفيل الازرق: انتشرت العديد من القصص والحكايات والروايات المُختلفة حول حبة الفيل الازرق، حيث أصبح ذلك حديث المُراهقين في الفترة الأخيرة، فمنهم من يتحاكى بقوة تأثيرها ومنهم من يتحاكى بقوة فصلها للمُتعاطي عن الواقع.. تكاثرت الأقاويل حول حبوب الفيل الازرق ولذلك سنسرد لكم في هذا المقال التفاصيل الكاملة حول حبة الفيل الازرق.
ما هي حبة الفيل الازرق؟
تعرف عليها: يُطلق على تلك الحبة حبة الشيطان أو أقراص الشيطان، وهي من أحدث الصيحات في عالم المُخدرات، حيث تُعتبر في التصنيف الأول لأكثر المواد تسببًا في الهلوسة سواء الهلوسة السمعية أو الهلوسة البصرية، وتكون تلك الهلوسة من خلال رؤية أشخاص غير حقيقيين وكذلك سماع أصوات غير موجودة مما يُحقق الانفصال التام عن الواقع، وتُعتبر حبوب الفيل الازرق أحد أرقى المواد المُخدرة التي تُباع حاليًا إذ أن سعرها غالي للغاية فهي تُباع بسعر من 100 إلى 300 دولار وهو ما يجعل الإقبال عليها من فئات مُحددة من المُجتمع.
وتكمن خطورة تلك الحبوب الزرقاء في مدى تأثيرها على مُتعاطيها، فعلى حسب العديد من الدراسات العلمية حول حبوب الفيل الازرق فقد أثبتت تلك الدراسات أن نسبة تتخطى ال 70 % من مُتعاطي تلك الحبوب الزرقاء قد تعرضوا للانتحار أو الموت، كما أثبتت الدراسات أيضًا أن هُناك نسبة حوالي 20 % ممكن تعاطوا الحبوب الزرقاء أصيبوا ببعض الأمراض النفسية الشديدة.
الشكل: تتميز تلك الحبوب بأكثر من لون فمنها يتلون باللون الأخضر ومنها باللون الازرق ومنها باللون الأصفر، وأما عن ملمسها فهي تأتي في شكلين أما عن الشكل الأول فهو مثل المسحوق الناعم، وأما عن الشكل الثاني فهو مثل الأقراص الصلبة.
المادة الفعالة: وتتكون تلك الحبوب الزرقاء من بعض الأعشاب المُختلفة والمخلوطة بنباتات أخرى وكذلك مضاف إليها دواء سوماتريبتان
طرق التعاطي: ويتم تعاطي حبة الفيل الازرق من خلال الفم إذا كانت أقراص أو شمها إذا كانت بودرة وكذلك يُمكن تدخينها.
تاريخ حبوب الفيل الازرق
وأما عن تاريخ حبوب الفيل الازرق فقد تم استخدامها في قديم الزمان من قبل قبائل الأمازون وذلك على سبيل الطقوس الدينية في المُناسبات حيث تميزت حينها تلك الحبوب بتكوينها القديم بفصل مُتعاطيها عن الواقع بشكل تام كما ذكرنا في الفقرات السابقة.
كيف تعمل حبة الفيل الازرق داخل الجسم؟
تعمل حبوب الفيل الازرق على التلاعب في كيمياء الدماغ حتى يتم تهيئة تلك الدماغ إلى تخيل وتصور أحداث غير حقيقية وكذلك سماع أصوات غير حقيقية وهذه هي الهلوسة السمعية والبصرية، حيث بتناول تلك الحبوب الزرقاء ينفصل المُتعاطي عن العالم وينطلق نحو عوالم أخرى في خياله.
أعراض تعاطي حبة الفيل الازرق
- يُعاني مُدمن الحبوب الزرقاء من حدوث هلاوس سمعية وكذلك هلاوس بصرية.
- الدخول في حالة من الاكتئاب الشديد.
- الارتباك.
- حدوث مشاكل صحية عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال.
- حوث مشاكل بالقلب مثل زيادة ضربات القلب.
- حدوث القيء والغثيان.
- الشعور بالنشوة.
- الانفصال عن الواقع.
نماذج من الواقع تتعاطى حبوب الفيل الازرق
كُل من تناول حبة الفيل الازرق يحكي لنا أن تجربته كانت تتسم بشكل أساسي بالانفصال عن الواقع، حيث حين تناول هؤلاء الأشخاص حبوب الفيل الاورق شعروا بأنهم انفصلوا عن واقعهم إلى عوالم أخرى حيث يتحدث المُتعاطي حينها إلى كائنات أخرى يراها في هذه العوالم ويتعامل معهم ويسمعهم.
هل يُمكن إدمان حبوب الفيل الازرق؟
على الرغم من تأثيرات حبوب الفيل الازرق على مُتعاطيها إلا أنها لا تُسبب الإدمان، ولكن ربما يتم خلط تلك الحبوب مع مواد أخرى تُسبب الإدمان وحينها يكون الأمر كأي مُخدر يتم إدمانه ويُمكن علاجه أيضًا.
وبالطبع يُمكن علاج الإدمان من المُخدرات بشكل عام، ولكن تختلف مدة العلاج من حالة إلى أخرى ومن مُخدر إلى أخر، ولكن المراحل الأساسية لعلاج الإدمان هي واحدة، وتكون كالتالي:
المرحلة الأولى
يمر مريض الإدمان في بداية العلاج من المُخدرات بالعديد من المراحل المُختلفة والتي تكون مترابطة مع بعضه البضع ومُعتمدة على بعضها البعض أيضًا، وأما عن المرحلة الأولى التي يدخلها مريض إدمان المُخدرات هي مرحلة الفحص والتشخيص، والتي يعمل فيها الفريق الطبي المُختص على عمل بعض التحاليل الهامة للمريض، ليظهر لهم كافة البيانات الطبية الخاصة بالمريض مثل المشاكل الصحية التي يُعاني منها وكذلك نسبة المُخدر في جسم المريض والعديد من الأمور الأخرى، وذلك يهدف بشكل أساسي إلى تصميم برنامج علاجي مُناسب للحالة الصحية والنفسية للمريض.
المرحلة الثانية
وبعد أن ينتهي الفريق الطبي المُختص بفحص المريض وتشخيصه جيدًا، يبدأ الفريق الطبي بتصميم برنامج علاجي يتناسب مع الحالة النفسية للمريض وكذلك الحالة الصحية، ومن ثم يبدأ المريض رحلة علاجه من خلال الدخول في المرحلة الإنسحابية وهي المرحلة التي يتم منع المريض من تعاطي المُخدر، حيث يظهر على المريض حينها أعراض الانسحاب، ولكنها لا تستمر طويلًا.
المرحلة الثالثة
وأما عن المرحلة الثالثة فتتمثل في التأهيل النفسي للمريض، حيث يتم عمل فحص شامل للمريض بخصوص الحالة النفسية له ومعرفة ما إذا كان هُناك أزمات نفسية مُعينة هي ما جعلته يقوم بإدمان هذا المُخدر أم لا، وكذلك معرفة كافة الأزمات النفسية التي يُعاني منها المريض جراء تناوله المُخدرات، ومن ثم يبدأ الفريق الطبي المُختص بالعمل على علاج كافة تلك الأزمات النفسية.
المرحلة الرابعة
كما يعمل مُتخصصي التأهيل السلوكي أيضًا في تلك المرحلة الرابعة على تقويم سلوكيات المريض والعمل على تأهيله اجتماعيًا من خلال العديد من الأنشطة المُختلفة والتي تمنحه الثقة في نفسه، ومن ثم يستطيع أن يتعامل مع المُجتمع بشكل طبيعي مرة أخرى بعد أن يتعافى.
المرحلة الخامسة
وأما عن تلك المرحلة فيتم فيها حماية المُتعافي من الانتكاس والعودة إلى عالم إدمان المُخدرات مرة أخرى، وذلك يتم من خلال عمل اجتماعات دورية للمُتعافين وبعضهم البعض يتم فيها الاطمئنان عليهم وكذلك تحذيرهم من العودة إلى الإدمان مرة أخرى.
كما يتم أيضًا الاستفادة منهم في تشجيع المرضى الذين مازالوا في مراحل العلاج الأولى، حيث يُساهم ذلك بشكل كبير في تحسن حالتهم النفسية وبالتالي استجابتهم بشكل أكبر للعلاج.
إقرأ أيضًا:
المراجع
اترك تعليقاً