مدمن الكوكايين يمكن معرفته من خلال عدد من العلامات الجسدية والنفسية والسلوكية، حيث يكون من الصعب السيطرة على مريض إدمان الكوكايين خاصة في فترة أعراض الانسحاب لأنه يكون في حالة من العصبية الشديدة والانفعال الزائد ونوبات هياج يصاحبها سلوك عدواني، أنا عن أعراض مدمن الكوكايين النفسية فهي متعددة وشديدة الخطورة.
وسنوضح خلال السطور التالية علامات تعاطي الكوكايين وإدمانه، وكيف تتصرف مع مدمن الكوكايين سواء لاقناعه بتلقي العلاج أو السيطرة على نوبات الهياج التي يدخل فيها دون إدراكه لما يقوم به.
كيف تعرف مدمن الكوكايين؟
مدمن الكوكايين يُسهل التعرف عليه من خلال أعراض سلوكية غير معتاد عليها، أو أعراض صحية لا يوجد سبب لها واضح. والكوكايين، هو مادة إدمانية للغاية ومشهورة على نطاق واسع في مجال المخدرات تمنح الأفراد مشاعر النشوة والإثارة والابتهاج. كما يسبب الكوكايين تأثيرًا مخدرًا عن طريق منع قدرة الدماغ على الشعور بالألم. ولكن لا تدوم النشوة التي يشعر بها الأشخاص بعد فترة طويلة من التعاطي، وعادة ما تصل إلى حوالي نصف ساعة فقط. وهذا يجعل المدمن يشعر برغبة شديدة، مما يؤدي إلى زيادة الكمية التي يستخدمها.
ومن أهم علامات مدمن الكوكايين، عدم قدرته على العمل بشكل مناسب على أساس يومي، بما في ذلك عدم القدرة على الأداء بشكل كافٍ في العمل أو في المدرسة، بل إنهم أيضًا معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.
طرق تعاطي الكوكايين وأسباب الإدمان
يقوم مدمن الكوكايين بتعاطي المخدر بعدة طرق وهي كالتالي:
- الحقن: وتكون عن طريق الوريد وهي من أسباب الإصابة بالإيدز.
- البلع: يقوم البعض ببلع الكوكايين عن طرق الفم.
- الشم: من أخطر الطرق التي يتبعها مدمن الكوكايين، حيث يحصل على شعور سريع وقوي من النشوة واللذة ولكنها مشاعر لوقت قصير من الزمن.
ما سبب لجوء مدمن الكوكايين للتعاطي؟
يتطور الإدمان على أي مادة، بما في ذلك الكوكايين، هو نتيجة لمزيج من عوامل الخطر الجينية والبيئية التي تعمل معًا. تتضمن بعض الأسباب وعوامل الخطر الأكثر شيوعًا لإدمان وتعاطي الكوكايين ما يلي:
1- العوامل الوراثية: الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل الأخ أو الوالد، يعاني من إدمان الكوكايين أو نوع آخر من المواد، هم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان أيضًا. وبشكل أكثر تحديدًا، قيل إن أطفال المدمنين هم أكثر عرضة بثماني مرات لأن يصبحوا مدمنين.
2- العوامل الجسدية: أشارت نتائج بعض الأبحاث إلى أن الاستخدام المطول للكوكايين يؤدي إلى تغير مستويات البروتين الدماغي المحدد المسؤول عن تنظيم أفعال مادة الدوبامين الكيميائية. وترتبط مستويات الدوبامين بالاندفاع الممتع الذي يوفره الكوكايين.
3- العوامل البيئية: يمكن أن تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا في تطور الاعتماد على الكوكايين لأن ظروف الحياة معينة يمكن أن تدفع الناس إلى البحث عن شيء لتخدير تجاربهم ومشاعرهم السلبية، حيث يرغب هؤلاء الأشخاص في إيجاد طريقة للهروب من واقع حياتهم اليومية وبالتالي يجدون الراحة في التأثيرات المخدرة والمبهجة للكوكايين.
علامات وأعراض إدمان الكوكايين
تختلف علامات وأعراض تعاطي الكوكايين من شخص لآخر اعتمادًا على كمية الكوكايين التي يستخدمها مدمن الكوكايين، ومدة استخدامه، والحالة العامة للصحة العقلية والجسدية للشخص. بعض الأمثلة على الأعراض المختلفة التي قد تظهر على الشخص الذي يستخدم الكوكايين قد تشمل:
سلوكيات مدمن الكوكايين :
- الكلام السريع.
- نوبات مفاجئة من فرط النشاط.
- فترات طويلة من الطاقة المفرطة.
- المشاركة في سلوكيات المخاطرة.
- العدوان.
- الكذب.
- السرقة.
أعراض مدمن الكوكايين الجسدية:
- اتساع حدقة العين.
- نزيف الأنف المتكرر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- معدل ضربات القلب السريع.
- التعرق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- النوبات.
علامات مدمن الكوكايين النفسية:
- الأرق.
- جنون العظمة.
- الذعر.
- التهيج.
- الذهان.
- الهلوسة.
- النشوة.
- القلق.
- تقلبات مزاجية مفاجئة وجذرية.
- الاكتئاب.
- فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان الشخص مهتمًا بها.
أضرار الكوكايين على المخ
يعتبر الكوكايين منبه قوي يؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ، فهو يملأ الدماغ بالدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة. ومع ذلك، فإن هذه الكمية من الدوبامين يجعل الدماغ معتمدًا على الكوكايين للشعور بالبهجة، مما يؤدي إلى الإدمان.
ويؤدي تعاطي الكوكايين بانتظام إلى تعطيل وظائف الدماغ الطبيعية، فهو يغير مسار المكافأة في الدماغ، مما يجعل الأنشطة اليومية أقل متعة ويدفع المستخدمين إلى البحث عن المزيد من الكوكايين لتجربة نفس المتعة. وبمرور الوقت، يتكيف الدماغ مع مستويات الدوبامين العالية التي يسببها الكوكايين، مما يتطلب المزيد من المخدر لتحقيق نفس التأثير. وهذا يؤدي إلى التسامح والاعتماد، مما يجعل الإقلاع عن تعاطي الكوكايين أمرًا صعبًا.
كما يؤدي تعاطي الكوكايين المزمن إلى ضعف إدراكي كبير، بما في ذلك فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز وضعف الحكم على الأمور.
الأضرار الصحية لمدمن الكوكايين:
– مشاكل القلب والأوعية الدموية: يزيد الكوكايين من معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
– مشاكل الجهاز التنفسي: يؤدي استنشاق الكوكايين إلى إتلاف أنسجة الأنف، في حين أن تدخين الكوكايين يمكن أن يؤدي إلى تلف شديد في الرئة.
– مشاكل عصبية: يسبب تعاطي الكوكايين نوبات واضطرابات عصبية أخرى، مما يزيد من خطر الموت المفاجئ.
– القلق والاكتئاب: يتعرض مدمن الكوكايين لنوبات من القلق الشديد والاكتئاب، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الإساءة.
أضرار أعراض انسحاب الكوكايين:
عندما يتوقف مدمن الكوكايين بشكل مزمن عن التعاطي فجأة، يبدأ في الشعور بأعراض الانسحاب. وقد تشمل بعض العلامات التي تشير إلى أن الشخص يمر بأعراض الانسحاب من الكوكايين ما يلي:
- القلق المفرط.
- التهيج المفرط.
- الاكتئاب.
- الأرق.
- زيادة الشهية.
- الكوابيس.
- الخمول.
- العدوانية.
- جنون العظمة.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
واقرأ أيضًا: أفضل مستشفى لعلاج الإدمان في مصر والشرق الأوسط
كيف تتصرف مع مدمن الكوكايين؟
عندما يتعلق الأمر بكيفية التصرف مع مدمن الكوكايين، يجب أولاً أن لا تحكم عليه أو تنظر إليه بأنه منحرف سلوكيًا، ولكن يجب ان تعرف أن الإدمان هو مرض عقلي أو اضطراب سلوكي أو الاثنان معًا، أي أنه مرض مثل أي مرض له أسباب وأعراض وعلاج. وبالتالي يجب احتواء المدمن عاطفيًا وتقديم الدعم النفسي له، ثم تبدأ في أخذ القرار بعلاج إدمان الكوكايين داخل مصحة علاج إدمان.
وتبدأ في الحديث مع المريض على أن مصحة علاج الإدمان توفر بيئة آمنة وداعمة للشفاء، وفرصة تعلم مهارات التأقلم على عيش حياته بدون المخدر من أجل التعافي طويل الأمد.
بالإضافة إلى ذلك، أكِّد على التأثير الإيجابي الذي سيحدثه مركز علاج الإدمان على صحته وعلاقاته على المدى الطويل.
إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند التعامل مع مدمن الكوكايين:
- عبر عن حبك واهتمامك برفاهيته.
- شارك أمثلة محددة لكيفية تأثير إدمانه على حياته وعلاقاته.
- سلط الضوء على فوائد مصحة علاج الإدمان، مثل الوصول إلى الرعاية الطبية والعلاج ومجموعات الدعم.
- أكِّد لهم أن طلب المساعدة هو علامة على القوة وليس الضعف.
- اعرض عليهم المساعدة في البحث عن خيارات العلاج وإجراء ترتيبات القبول.
- ذكِّره بأنه ليس مضطر لمواجهة الإدمان بمفرده، وأن الدعم متاح في كل خطوة على الطريق.
- أخبره أنه لي وحيد أبدًا.
ما هي أفضل مستشفى علاج إدمان لعلاج مدمن الكوكايين؟
تُعد مستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، أفضل مستشفى علاج إدمان في مصر، لما تمتلكه من مهارة وخبرة كبيرة في علاج الإدمان بجانب امتلاكها لأحدث البرامج العلاجية التى تحقق الشفاء بدون ألم.
ومن مميزات مستشفى إشراق :
- نتميز بأساليب اقناعية كبيرة لمدمن الكوكايين وغيره من مرضى الإدمان بأهمية تلقي العلاج.
- تحمل مستشفى إشراق ترخيص من وزارة الصحة المصرية.
- أحدث برامج تنظيف الجسم من السموم في وقت سريع بدون ألم.
- بيئة داعمة لمدمن الكوكايين وأسرته.
- تقديم أحدث البرامج والتقنيات العلاجية على يد كبار أطباء علاج الإدمان.
- موقع وسط العاصمة القاهرة وسط بيئة خضراء هادئة.
- أفضل فريق طاقم طبي وطاقم تمريض عالي الجودة.
- غرف فندقية فاخرة، بجانب ألذ المأكولات الصحية.
- رفاهية في كل الأدوات التي يحتاجها المريض.
- خدمات رياضية ورياضة اليوجا.
- أسعار تنافسية بما لا يؤثر على جودة العلاج.
أهم خطوات علاج مدمن الكوكايين
تتكون برامج علاج إدمان الكوكايين من مجموعة خطوات، نذكر أهمها:
1- علاج أعراض الانسحاب: وفيها يبدأ مدمن الكوكايين بالاقلاع عن المخدر تحت إشراف الطبيب والطاقم الطبي، مع إدارة ومراقبة حالته الصحية والنفسية لضمان عدم شعوره بأي ألم ناتج عن سحب الكوكايين من جسمه.
2- العلاج النفسي والسلوكي: يحتاج المريض لعلاج أسباب لجوءه في البداية للمخدرات، قد يكون السبب تعرضه لصدمة نفسية، أو عدم قدرته على مواجهة الضغوط، أو فقدان حبيب له، أو أنه يتأثر بسلوكيات غير صحيحة. كل هذا يتم علاجه مع الطبيب النفسي.
3- الرعاية اللاحقة: مدمن الكوكايين لا تنتهى رحلته في العلاج بخروجه من مصحة علاج الإدمان، وإنما تتم متابعته تليفونيًا مع اجتماعات اسبوعية في الأشهر الأولى من خروجه للتأكد أنه يسيطر على رغباته ومشاعره، وضمانة عودته ودمجه في المجتمع مرة أخرى.
تذكر: أن إدمان الكوكايين ليس نهاية المطاف، بل يجب أن تثق أنه يوجد علاج طويل الأمد سينتشلك من هذا الدمار الذي يحيط بك.. تواصل مع فريق مستشفى إشراق للتحدث مع أحد المتخصصين في مجال علاج الغدمان والعلاج النفسي في كل سرية وأمان.
اترك تعليقاً