مرض الفصام وأعراضه وطرق العلاج النفسي للفصام الذهاني

يُعد مرض الفصام Schizophrenia أحد أكثر الأمراض النفسية المزمنة تعقيدًا، حيث يُشوه طريقة تفكير الشخص وتفاعله مع الواقع. ورحلة علاج الفصام هي رحلة شاقة يعيشها المريض، يرى فيها أشياء لا وجود لها، ويسمع أصواتًا وهمية، ويتحدث بكلام غير مفهوم. ومرض الفصام هو مرض مثل اي مرض، يحتاج لعلاج في أفضل مستشفى علاج نفسي لضمان العلاج بفعالية على يد أفضل طبيب نفسي وافضل طاقم نفسي يعتمدوا على أحدث البرامج والأساليب العلاجية الحديثة.

ما هي أسباب مرض الفصام؟

• لا يُعرف سبب محدد لمرض الفصام، لكن تشير الأبحاث إلى دور متداخل لعوامل وراثية وبيئية. وتلعب الجينات دورًا هامًا في الاستعداد للإصابة بالفصام، بينما قد تُحفز العوامل البيئية، مثل التعرض لبعض الفيروسات أو سوء التغذية خلال فترة نمو الجنين، لظهور الفصام.
• ومرض الفصام هو اضطراب مزمن في الدماغ. وعندما يكون الفصام نشطًا، يمكن أن تشمل الأعراض الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم ومشاكل في التفكير ونقص الحافز. ومع ذلك، مع علاج الفصام، فإن معظم الأعراض سوف تتحسن بشكل كبير ويمكن أن تتضاءل احتمالية تكرار المرض.
• وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض الفصام، إلا أن الأبحاث تؤدي إلى علاجات مبتكرة وأكثر أمانًا. ويواصل الخبراء أيضًا كشف أسباب المرض من خلال دراسة علم الوراثة، وإجراء البحوث السلوكية، واستخدام التصوير المتقدم للنظر في بنية الدماغ ووظيفته.
• ومن المفاهيم الخاطئة أن الأشخاص المصابين بالفصام ينتهي بهم الأمر إلى التشرد أو العيش في المستشفيات. وهذا غير صحيح، فمع العلاج تتحسن حالة المريض بشكل طبيعي.

مرض الفصام وأعراضه:

عادة ما تظهر أعراض مرض الفصام لأول مرة في مرحلة البلوغ المبكر ويجب أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يتم التشخيص. غالبًا ما يعاني الرجال من الأعراض الأولية في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات من عمرهم، بينما تميل النساء إلى إظهار العلامات الأولى للمرض في العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر. قد تظهر علامات أكثر دقة في وقت مبكر، بما في ذلك العلاقات المضطربة وضعف الأداء المدرسي وانخفاض الحافز.

ومع ذلك، قبل إجراء التشخيص، يجب على الطبيب النفسي إجراء فحص طبي شامل لاستبعاد إساءة استخدام المواد المخدرة، أو غيرها من الأمراض العصبية أو الطبية التي قد تشبه أعراضها مرض انفصام الشخصية.

وتشمل أعراض مرض الفصام:

1- يشير الفصام الذهاني: إلى مجموعة من الأعراض التي تتميز بفقدان الاتصال بالواقع، بسبب اضطراب في الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات. عندما يعاني شخص ما من نوبة ذهانية، تضطرب أفكار الشخص وتصوراته، وقد يواجه الفرد صعوبة في فهم ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.

2- الأوهام: هي معتقدات خاطئة ثابتة يتم الاحتفاظ بها على الرغم من وجود دليل واضح أو معقول على أنها غير صحيحة. الأوهام الاضطهادية (أو جنون العظمة)، عندما يعتقد الشخص أنه يتعرض للأذى أو المضايقة من قبل شخص أو مجموعة أخرى، هي الأكثر شيوعًا.

3- الهلوسة: ضمن مرض الفصام ، وهي تجربة السمع أو الرؤية أو الشم أو التذوق أو الشعور بأشياء غير موجودة. فهي حية وواضحة ولها انطباع مماثل للتصورات العادية. وتعتبر الهلوسة السمعية، أو “سماع الأصوات”، هي الأكثر شيوعًا في الفصام والاضطرابات الذهانية المرتبطة به.

4- يشير التفكير والكلام غير المنظم: إلى الأفكار والكلام المختلط أو الذي لا معنى له. على سبيل المثال، قد ينتقل الشخص من موضوع إلى آخر أو يرد بموضوع غير ذي صلة في المحادثة. ونكون الأعراض شديدة بما يكفي لتسبب مشاكل كبيرة في التواصل الطبيعي.

5- السلوك الحركي غير المنظم أو غير الطبيعي: هو حركات يمكن أن تتراوح من تصرفات طفولية أو نوبات هياج وعصبية شديدة، أو يمكن أن تظهر كحركات متكررة بدون هدف. وعندما يكون السلوك شديدا، فإنه يمكن أن يسبب مشاكل في أداء أنشطة الحياة اليومية. وتشمل الجمود، عندما يبدو الشخص كما لو كان في حالة ذهول مع القليل من الحركة أو الاستجابة للبيئة المحيطة.

قد يعجبك قراءة: مرض الفصام الوجداني .. أعراض وأسباب الاضطراب الفصامي العاطفي و3 طرق للعلاج

أما أعراض مرض الفصام الأخرى:

• التبلد: قلة التعبير عن المشاعر أو الانفعال.
• فقر الكلام: قلة التحدث أو الرد على الأسئلة بشكل مقتضب.
• فقدان الاهتمام: عدم المبالاة بالأنشطة والأشخاص الذين كانوا يُثيرون اهتمام المريض سابقًا.
• فقدان الإرادة: قلة الدافع للقيام بالأنشطة اليومية.

واقرأ أيضًا: علاج الفصام عند النساء في افضل مستشفى علاج نفسي 2024

علاج مرض الفصام والفصام الذهاني:

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الفصام، فإن العديد من المرضى الذين يخضعون للعلاج يتحسنون مع ظهور أعراض بسيطة. هناك مجموعة متنوعة من الأدوية المضادة للذهان فعالة في تقليل الأعراض الذهانية الموجودة في المرحلة الحادة من المرض، كما أنها تساعد في تقليل احتمال حدوث نوبات حادة في المستقبل وشدتها.

وتعتبر العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج النفسي الداعم من أهم أساليب العلاج التي تقلل الأعراض وتجعل المريض أكتر اتزانًا. وتهدف العلاجات الأخرى إلى تقليل التوتر ودعم التوظيف وتحسين المهارات الاجتماعية.

يمكن أن يكون التشخيص والعلاج معقدين بسبب سوء استخدام بعض الأدوية المسببة للادمان، حيث يكون الأشخاص المصابون بالفصام أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالمخدرات من باقي الأفراد. إذا ظهرت على الشخص علامات الإدمان، فيجب أن يتم علاج الإدمان جنبًا إلى جنب مع علاج الفصام.

تقوم مستشفى إشراق بالتشخيص الجيد لمرض الفصام، وتقديم العلاج المناسب لحالة المريض للسيطرة على اعراض الفصام سواء كان الفصام الوجدانيث أو الفصام الذهاني وجميع أنواع المرض النفسي.. اتصل الآن بنا للحصول على استشارة مجانية والرد على كافة استفساراتكم.. اتصل بنا على الأرقام التالية أو واتس آب: 00201003222228 أو 00201003222229.

كيف يتم علاج الفصام ؟

يحتاج مرض الفصام لبرنامج علاجي يتناسب مع حالته، للتحكم في الأعراض والحد من تأثيرها على حياة المريض من خلال:

• الأدوية: تُعد الأدوية المضادة للذهان ضرورية للسيطرة على أعراض الفصام، مثل الأوهام والهلوسة.
• العلاج النفسي: يُساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، المريض على التعامل مع أعراضه وتطوير مهارات التأقلم.
• الدعم الاجتماعي: تلعب عائلة المريض وأصدقائه دورًا هامًا في تقديم الدعم والتشجيع،
• التعليم: تعليم المريض وعائلته عن مرض الفصام يُساعدهم على فهمه بشكل أفضل والتعامل معه بفعالية.

واقرأ أيضًا: أهم 5 تقنيات في العلاج السلوكي المعرفي CBT

هل ينجح علاج مرض الفصام؟

بكل تأكيد نعم، يساعد علاج مرض الفصام العديد من الأشخاص المصابين بمرض الفصام على أن يعيشوا حياة منتجة وطبيعية. كما هو الحال مع الأمراض المزمنة الأخرى، فإن بعض المرضى يستجيبون سريعًا للعلاج، بينما تستمر الأعراض لدى البعض الآخر ويحتاجون إلى الدعم والمساعدة.

وبعد السيطرة على أعراض مرض الفصام، ينبغي الاستمرار في أنواع مختلفة من علاج مرض الفصام لمساعدة الأشخاص على إدارة المرض وتحسين حياتهم، ويساعد العلاج والدعم النفسي الاجتماعي الأشخاص على تعلم المهارات الاجتماعية، والتعامل مع التوتر، وتحديد العلامات التحذيرية المبكرة للانتكاسة، وإطالة فترات الهدوء. ونظرًا لأن مرض الفصام يصيب عادةً في مرحلة البلوغ المبكر، فإن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب غالبًا ما يستفيدون من إعادة التأهيل للمساعدة في تطوير مهارات إدارة الحياة، وإكمال التدريب المهني أو التعليمي.