إدمان المسكنات : الأسباب وأهم الأعراض الانسحابية، وطرق التغلب علي الادمان نهائيًا

يُعد إدمان المسكنات من أشهر أنواع الإدمان، وفعلى الرغم من أن للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن، يمكن أن يُغير تناول مسكنات الألم الموصوفة حياتهم، حيث تسمح لهم هذه الأدوية باستئناف وظائفهم الصحية دون أن يُعيقهم وضعهم، بجانب تقديم الطبيب توصية لنظام مسكنات الألم، حيث يتم تقديم تحذيرات حول طبيعة هذه الأدوية المُسببة للإدمان، ويتم نصح المرضى غالبًا باتباع تعليمات الطبيب بدقة حول كيفية ووقت تناولها، إلا أنه على الرغم من ذلك، إذا لم يتم الالتفات إلى هذه التحذيرات، فقد ينتج عن ذلك سوء الاستخدام والإدمان.

وفي هذا المقال، توضح مستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الادمان، التعريف بـ إدمان المسكنات ، وأسباب ادمان أدوية المسكنات وأعراض الانسحاب وطرق علاج إدمان المسكنات.. فتابعونا.

ما هو إدمان المسكنات؟

إدمان المسكنات حالة مرضية يُصبح فيها الشخص معتمداً على المسكنات، سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية، مما يُؤدي إلى صعوبة التخلص منها.

أسباب إدمان المسكنات:

• الألم المزمن: يُعد من أهم أسباب إدمان المسكنات، خاصةً إذا لم يُعالَج بشكل فعّال.
• العوامل النفسية: مثل الاكتئاب والقلق، ممّا قد يدفع الشخص إلى استخدام المسكنات كوسيلة للهروب من مشاعره السلبية.
• العوامل الشخصية: مثل الميل إلى السلوكيات المخاطرة، أو وجود تاريخٍ عائليّ مع إدمان المخدّرات.
• سوء استخدام الأدوية: قد يُؤدي استخدام المسكنات بجرعات زائدة أو لفترات أطول من المُوصّى بها إلى الإدمان.

واقرأ أيضًا: إدمان المهدئات والبنزودايازيبين: دليلك الشامل وطرق العلاج نهائيًا

ويمكن إيضاح أسباب إدمان المسكنات وفقًأ للتالي:

يُعد فهم أسباب الإدمان أمرًا مُعقدًا، حيث تلعب العديد من العوامل دورًا في تطوّر مشكلة الاعتماد الكيميائي. لكن، يجمع خبراء الإدمان والصحة النفسية على أن العوامل التالية من بين أكثر العوامل المُسبّبة للإدمان على مواد مثل مسكنات الألم:

العوامل الوراثية:

أثبتت العديد من الدراسات وجود صلة قوية بين الجينات والإدمان. وتُشير نتائج هذه الدراسات إلى أن التاريخ العائلي للإدمان لدى الأشخاص الذين يشتركون في نفس الجينات، بالإضافة إلى تحديد جينات محددة تُعتقد أنها تجعل الشخص أكثر عرضة لإساءة استخدام المواد، تلعب دورًا هامًا في تطور الإدمان. ينطبق ذلك على مُتعاطي مسكنات الألم الموصوفة، حيث قد يكون لديهم أيضا تاريخ عائليّ للإدمان، ويمتلكون جينات تجعلهم أكثر عرضةً لإساءة استخدام المواد المخدرة.

العوامل البيئية:

يمكن أن تلعب بيئة الشخص دورًا هامًا في تحديد ما إذا كان سيُسيء استخدام مسكنات الألم الموصوفة أم لا. على سبيل المثال، إذا كان الشخص قادرًا على الحصول على مسكنات الألم بسهولة، فهناك احتمالية كبيرة أن يُسيء استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الشخص يعيش أو يعمل في بيئة عالية الضغط، فهناك فرصة أكبر لإساءة استخدام هذه الأدوية أيضًا. يمكن أن يزداد هذا الخطر إذا كان الشخص يعاني من أعراض مرض نفسي ويفتقر إلى مهارات التأقلم مع مثل هذه الاضطرابات بشكل مناسب.

واقرأ أيضًا: تجربتى مع ادمان سيبرالكس cipralex.. و5 طرق للتعافى

علامات إدمان المسكنات:

• الحاجة المُلحة لاستخدام المسكنات: حتى لو لم يكن هناك ألم حقيقي.
• زيادة جرعة الدواء: مع مرور الوقت، يحتاج الشخص إلى جرعات أكبر من المسكنات للحصول على نفس التأثير.
• الشعور بأعراض الانسحاب: عند التوقف عن استخدام المسكنات، مثل القلق والاكتئاب والألم.
• إهمال المسؤوليات: قد يُهمل الشخص عمله أو دراسته أو علاقاته بسبب إدمانه على المسكنات.
• المشكلات المالية: قد يُنفق الشخص أموالاً طائلة لشراء المسكنات.
• استمرار استخدام المسكنات على الرغم من الآثار السلبية: مثل مشاكل الكبد أو المعدة.

أعراض انسحاب المسكنات:

1. الألم: يعاني الشخص من ألم شديد في جميع أنحاء الجسم.
2. الغثيان والتقيؤ: يُعاني الشخص من الغثيان والتقيؤ والإسهال.
3. الأرق: يُواجه الشخص صعوبةً في النوم.
4. القلق والاكتئاب: يعاني الشخص من مشاعر القلق والاكتئاب.
5. التعرّق والرعشة: قد يُعاني الشخص من التعرّق والرعشة.

قد يهمك قراءة: الفرق بين الترامادول و امادول 2024

علاج إدمان المسكنات في افضل مصحة علاج ادمان في مصر 

يُعدّ علاج إدمان المسكنات صعباً، لكنّه ممكنٌ مع المساعدة المُتخصّصة داخل افضل مصحة علاج ادمان مثل مستشفى إشراق- حيث تضم المصحة أفضل وأحدث البرامج العلاجية بكل سرية وضمان عدم الانتكاس.

ويتضمّن علاج إدمان المسكنات :

• إزالة السموم: وهي عملية يتم فيها التخلّص من المسكنات من الجسم.
• العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي، للمساعدة في تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان.
• مجموعات الدعم: تساعد المشاركة في مجموعات الدعم الأشخاص على التعامل مع التحديات التي يواجهونها خلال مرحلة التعافي.
• الأدوية: قد تُستخدم بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض الانسحاب.