يظهر مخدر الاستروكس بقوة في مشهد جرائم العنف كما ظهر في الفترة القليلة الماضية بطل قصة القبض على المنتجة سارة خليفة وآخرين، في اتهامهم بترويج وتصنيع المواد المخدرة مثل استروكس والكريستال ميث والشبو. ومع الأسف انتشرت هذه المخدرات بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس الأخيرة وكانت سبب في إنهاء حياة الكثيرين إما بالانتحار أو بالاعدام في قضايا عنف كانت بسبب تعاطي هذا المخدر شديد الخطورة.
الأستروكس، المعروف أيضًا بأسماء أخرى مثل “الشبو” أو “الكريستال ميث”، ليس مجرد مخدر شائع بل هو سم صناعي فتاك. ينتمي هذا المخدر الخطير إلى عائلة الميثامفيتامين المنشطة، ويُصنف ضمن المواد ذات التأثير المدمر على الجهاز العصبي المركزي. يتميز الأستروكس بقدرته الهائلة على إحداث الإدمان بسرعة فائقة، ويخلف وراءه دمارًا شاملًا للصحة النفسية والجسدية للمتعاطي.
ما هو الاستروكس؟
يُصنع مخدر الأستروكس من مزيج خطير يضم نباتات عشبية سامة مثل الأتروبا بلادونا (“ست الحسن”) والداتورا والهايبوثيمس. بالإضافة إلى ذلك، يدخل في تركيبه القنب الصناعي غير المعروف المصدر، وغالبًا ما تُضاف إليه كميات كبيرة من الأتروبين أو الكيتامين لزيادة تأثيره.
يتميز الأستروكس بتركيبات متنوعة تختلف من منطقة لأخرى، حيث يعتمد على نظائر مختلفة من مادة THC الصناعية التي تُخلط مع المكونات العشبية. يسعى مصنعو هذه المواد إلى استخدام هذه التوليفات المتغيرة للتحايل على القوانين التي تجرم المخدرات التقليدية.
وقد ارتبط تعاطي هذه المواد المخدرة الاصطناعية بشكل مقلق بانتشار مظاهر العنف في مصر، بما في ذلك حوادث الاعتداء الجنسي والقتل، مما يسلط الضوء على الآثار المدمرة لهذا المخدر على الفرد والمجتمع.
أضرار إدمان الاستروكس
لا يقتصر خطر الاستروكس على الإدمان فحسب، بل يمتد ليشمل سلسلة من الأضرار الصحية الوخيمة:
- تدمير الجهاز العصبي والمخ: يؤدي تعاطي الاستروكس إلى تلف دائم في خلايا المخ والجهاز العصبي، مما يؤثر على الوظائف الإدراكية والحركية.
- مخاطر القلب والأوعية الدموية: يزيد الأستروكس من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية المفاجئة التي قد تكون قاتلة.
- تدهور الصحة العامة: يتسبب المخدر في فقدان الوزن بشكل حاد نتيجة فقدان الشهية، كما يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم عرضة للأمراض.
- تشوهات جلدية وتآكل الأسنان: يظهر على متعاطي الاستروكس تقرحات جلدية مزمنة، ويعانون من تآكل شديد في الأسنان بسبب جفاف الفم الناتج عن المخدر.
- اضطرابات نفسية حادة: يؤدي تعاطي الاستروكس إلى هلوسات سمعية وبصرية مرعبة، وتقلبات مزاجية حادة تنتهي غالبًا باكتئاب شديد أو حتى أفكار انتحارية بعد انتهاء تأثير المخدر. كما يزيد من حدة العنف والعدوانية والتوهم بجنون العظمة.
- تفكك الروابط الاجتماعية: يدمر الإدمان على الأستروكس العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية، ويؤدي إلى العزلة والنبذ.
أعراض الانسحاب الاستروكس
- الاكتئاب.
تقلبات المزاج.
الرغبة الشديدة في المخدر.
فقدان القدرة على الشعور بالمتعة.
الذهان.
الأفكار الانتحارية.
التعب والنعاس المفرط.
زيادة في الشهية.
طرق علاج إدمان الاستروكس:
1- تنظيف الجسم من سموم المخدرات.
2- العلاج النفسي.
3- إعادة التأهيل السلوكي.
4- العلاج النفسي.
5- الرعاية اللاحقة.
هل يمكن التعافي من إدمان الاستروكس بجلسات العلاج السلوكي؟
بعد عملية تنظيف الجسم من السموم، يتم البدء في العلاج النفسي، يبدأ المريض العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد أكثر العلاجات النفسية ممارسة على نطاق واسع. تتمحور هذه الاستراتيجية حول فكرة أنماط السلوك غير القادرة على التكيف وعمليات التعلم تلعب دورًا حاسمًا في تعاطي الفرد للمخدرات وتعافيه.
على هذا النحو، يساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على تحديد وإصلاح السلوكيات الإشكالية من خلال ممارسة مجموعة جديدة من المهارات التي يمكن استخدامها للمساعدة في منع الانتكاس. يساعد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا المرضى على توقع المشكلات المستقبلية، واكتساب ضبط النفس، وتطوير استراتيجيات فعالة للتكيف من أجل التعافي. يمكن تطبيق هذه المهارات في الحياة اليومية لمساعدة المرضى على الحفاظ على الامتناع.
ابدأ فى علاج ادمان الاستروكس، فأول خطوة يجب عليك القيام بها هي أن تقوم بالتواصل بشكل مُباشر مع مستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان من خلال الرقم التالي 00201003222228.
المصادر
اترك تعليقاً