ما هي أسرع طريقة لتبطيل الكريستال ميث؟، سؤال يتردد كثيرًا من مدمني الشبو والميث ويبحثون عن طرق فعالة للتخلص من الإدمان.
وقد تشعر ببعض الحيرة أو الإرهاق بسبب كثرة المصحات المتاحة أمامك، وهذا أمر طبيعي. بل من الطبيعي أيضًا أن تشعر بالقلق حيال دخول مصحة علاج إدمان، فمن المحتمل أن تكون مخاوفك خلال مرحلة إزالة السموم لا تتعلق فقط بالأعراض الجسدية للانسحاب، بل تتعدى ذلك إلى التأثيرات الأوسع للتغييرات التي ستحدث في حياتك.
إليك بعض النصائح المفيدة التي ستساعدك على التهيئة الجيدة لرحلة العلاج من الإدمان، كما سنوضح لك أضرار إدمان الكريستال ميث وطرق العلاج.
ما هو إدمان الكريستال ميث؟
الكريستال ميث، المعروف أيضًا بأسماء مثل Blade وCrank والآيس، تينا، ينتمي إلى فئة تُعرف باسم “الميثامفيتامينات”، وهي مصنفة ضمن الجدول الثاني للمواد المخدرة. ورغم أن بعض أنواع الميثامفيتامين تُستخدم لأغراض طبية وتُوصف لعلاج حالات مثل السمنة واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فإن الكريستال ميث يُنتَج في مختبرات غير قانونية، ويُعد مخدرًا محظورًا بسبب خطورته الكبيرة.
وفقًا لإدارة خدمات إساءة استخدام المواد المخدرة والصحة النفسية الأمريكية (SAMHSA)، يُعتبر الكريستال ميث من المواد شديدة الإدمان، ويستخدمه أكثر من مليوني شخص فوق سن 12 عامًا في الولايات المتحدة كل عام، كما تزداد نسبة إدمان الشبو والميث في مصر والدول العربية بشكل كبير.
ما هو شكل الكريستال ميث؟
يأتي الكريستال ميث في شكل بلوري يمكن طحنح وتناوله بعدة طرق، مثل التدخين أو البلع أو الشم أو الحقن. ولهذا المخدر آثار جانبية سلبية كثيرة، وهو من أكثر المواد المسببة للإدمان.
ماذا يفعل الكريستال ميث؟
يؤدي تعاطي الكريستال ميث إلى الشعور بالنشوة نتيجة لزيادة إفراز الدوبامين في الدماغ، إلا أن معظم تأثيراته أقل جاذبية بكثير.
فمن الناحية النفسية، تظهر علامات متعددة على مدمن الكريستال ميث، منها فرط النشاط والطاقة العالية، فقدان الذاكرة، صعوبة تعلم مهارات جديدة، بطء في الحركة وضعف التنسيق الحركي العام، إضافة إلى الذهان، ونوبات من السلوك الغريب تُعرف باسم “التويكينج”، والعدوانية، والارتياب الشديد (البارانويا)، وضعف الذاكرة البصرية، والتوتر الزائد، والأرق، وتقلّب المزاج، والرغبة الشديدة في التعاطي، والسلوك القهري للبحث عن المخدر.
أما من الناحية الجسدية، فتظهر علامات واضحة أيضًا على مدمن الكريستال ميث، منها: فقدان الوزن الشديد، ارتفاع درجة حرارة الجسم، ارتفاع ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، اتساع حدقة العين، ظهور قروح في الوجه، نوبات تشنج أو صرع، تلف الكبد، زيادة في الرغبة الجنسية، الحكة المستمرة، تسوس الأسنان، أعراض انسحابية عند التوقف عن التعاطي، سلوك عنيف، الإصابة بنوبات قلبية، سكتات دماغية، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
كل هذه العلامات تشير إلى مدى خطورة تبطيل الكريستال ميث، وتأثيره المدمر على الجسد والمخ معًا.
واقرأ أيضًا: تجربتي مع إدمان الكريستال ميث وكيف تحررت منه نهائيًا
ما هي أدوية تبطيل الكريستال ميث؟
أظهرت ثلاث دراسات مزدوجة التعمية باستخدام علاج وهمي نتائج إيجابية في تبطيل الكريستال ميث وقد استخدمت هذه الدراسات أدوية مودافينيل وبوبروبيون ونالتريكسون. كما أظهرت دراستان أخريان نتائج واعدة باستخدام أدوية بديلة تعتمد على نفس آلية عمل الميث، إحداهما باستخدام دي-أمفيتامين والأخرى باستخدام ميثيلفينيديت.
ما العوامل التي تؤثر في نجاح التعافي من الكريستال ميث؟
رغم عدم وجود علاج نهائي للإدمان حتى الآن، إلا أن هناك عوامل يمكن أن تهيئ الطريق نحو تعافٍ ناجح وتبطيل الكريستال ميث، وتشمل:
- الاستعداد للتغيير: وهو من أهم العوامل، فبدونه لا يمكن بدء رحلة التعافي.
- الإيمان بالقدرة على تجاوز التحديات: الثقة بالنفس والرغبة في التغلب على الصعوبات ضروريان للاستمرار.
- الحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية: التوازن النفسي يلعب دورًا كبيرًا في استقرار المتعافي.
- الدعم: سواء من الأسرة أو الأصدقاء أو المختصين، فالدعم عنصر أساسي في التعافي.
- وجود نظام أو هيكل حياتي منظم: الالتزام بروتين يومي يساعد على تقليل فرص الانتكاس.
- الإنتاجية: الانخراط في أنشطة مفيدة أو عمل يُشعر الشخص بقيمته ويُبقيه منشغلًا.
نهج شامل للتعامل مع إدمان الكريستال ميث
غالبًا ما يرتبط الإدمان بضغوط الحياة اليومية، ومن أبرز المشاكل المرتبطة به الصدمات النفسية. وهناك محفزات أخرى يجب أخذها في الاعتبار، منها:
- التعرض لمواقف عنيفة قد تكون صادمة.
- مواجهة المحن والصعوبات المستمرة.
- عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي.
- نقص المعرفة أو الخبرة في تربية الأبناء.
وقد تستمر هذه المشكلات حتى بعد معالجة الإدمان و تبطيل الكريستال ميث، مما يسبب ضغوطًا إضافية قد تزيد من احتمالية الانتكاس. ولهذا السبب، تقدم العديد من برامج علاج الإدمان تدريبًا أو توجيهًا لمساعدة المتعافين على تجاوز التحديات التي سيواجهونها حتمًا. ويمكن للمدمنين أن يساهموا في حركة التعافي من خلال اختيار برنامج علاجي يشمل هذا النوع من الدعم.
واقرأ أيضًا: أخطر 7 من تصرفات مدمن الكريستال ميث وكيف تقنعه بالعلاج؟
أهمية وضع خطة لمنع الانتكاس في المستقبل
نظرًا لأن الإدمان مرض ينجح بالعلاج الفعال، إلا أن احتمالية الانتكاس تظل قائمة دائمًا، وقد يحدث ذلك بالفعل. من مصلحتك أن تعرف كيف تمنع تكرار التعاطي والنجاح في تبطيل الكريستال ميث.
عند انتهاء فترة العلاج لتبطيل الكريستال ميث، يكون لدى الشخص صورة أوضح عن الظروف التي قد تؤدي إلى الانتكاس، وقد يبدأ في التعرف على المشاعر التي تزيد من خطر العودة إلى التعاطي. ويمكن للفرد أن:
- المشاركة في اجتماع قادم لمجموعة دعم الأزمات.
- تخصيص وقتًا إضافيًا مع معالج متخصص في قضايا الإدمان.
- التواصل مع متعافٍ آخر للحصول على دعم فردي مباشر، لإكمال تبطيل الكريستال ميث.
- إعادة التواصل مع مركز علاج الإدمان الذي تلقى فيه العلاج.
كلمة من إشراق..
وجود خطة واضحة يمنح الشخص فرصة أفضل للتعرف على المحفزات وتجنب الوقوع مجددًا في التعاطي. وكلما بدأ العمل مبكرًا مع معالج لوضع خطة لمنع الانتكاس، كان ذلك أفضل عندما تنتهي فترة العلاج الرسمية. فالحياة لا تخلو من اللحظات الصعبة، ولا يمكن أن تكون كلها لحظات جميلة. استفد من لحظات الضعف وتعلم منها حتى لا تتحول إلى نمط دائم.
المصادر
اترك تعليقاً