علاج الفصام من التحديات التي تواجه كلا من المريض وأسرته للوصول إلى العلاج واستقرار الحالة الصحية والنفسية لمريض هذا الاضطراب، واضطراب الفصام هو أحد الاضطرابات النفسية المعقدة والتي تحتاج لمهارة وخبرة كبيرة من الطبيب النفسي وتوفير رعاية صحية عالية المهنية والجودة داخل مصحة العلاج الفنسي لضمان التشخيص الصحيح، وضع برنامج علاجي فعال، وعلاج تباعيات الفصام مثل نوبات الاكتئاب والقلق وغيرها من الأعراض.
أعراض الفصام
غالبًا ما تظهر العلامات الأولى لاضطراب الفصام في مرحلة بداية البلوغ أو فترة الشباب المبكر. وقبل أن يتم تشخيص الشخص بالفصام، يتأكد الطبيب من أن الأعراض مستمرة لمدة تتجاوز ستة أشهر.
يتم تصنيف أعراض الفصام عادة إلى ثلاث فئات رئيسية:
علامات وأعراض الفصام
وهي الأعراض التي تشمل إدراك أشياء غير موجودة في الواقع. على سبيل المثال، الهلوسات، حيث يشعر المصاب بأنه يرى أو يسمع أو يحس بأمور لا وجود لها في الحقيقة.
وتتعلق هذه الأعراض بفقدان بعض القدرات أو الوظائف الذهنية، مثل التعبير عن المشاعر، التحدث بطلاقة، وضع الخطط، أو الاستمتاع بالأشياء. وتؤدي هذه الأعراض إلى تراجع في التفاعل مع الواقع والانخراط في الحياة اليومية.
تشمل هذه الأعراض:
- تفكيرًا مشوشًا.
- كلامًا غير مرتب أو غير مفهوم.
- صعوبة في التفكير المنطقي.
- بالإضافة إلى سلوكيات غريبة أو غير معتادة.
هل يمكن أن يسبب التوتر الفصام؟
رغم أن التوتر ليس سببًا مباشرًا للفصام، إلا أنه قد يكون عاملًا محفزًا لنوبة فصامية لدى شخص يعاني من القابلية للإصابة به. من الأحداث المجهدة التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض الفصام: فقدان شخص عزيز، أو فقدان الوظيفة أو المنزل. كما أن التعرض للإيذاء الجنسي أو العاطفي أو الجسدي يمكن أن يسهم في تطور الفصام أيضًا.
تأثير العمر على أعراض الفصام
مع تقدم المصابين بالفصام في العمر، قد تتغير شدة وتكرار الأعراض. وتشير الأبحاث إلى أن بعض الأعراض، مثل الهلوسات والأوهام، قد تقل مع مرور الوقت، في حين أن الأعراض السلبية وضعف القدرات الإدراكية قد تستمر أو حتى تزداد سوءًا. هذا التغير في طبيعة الأعراض يُشكل تحديًا أمام الطبيب عند وضع خطط علاجية تستهدف علاج الفصام نهائيًا مع تقدمهم في السن.
أحد التفسيرات العلمية المرتبطة بانخفاض أعراض الفصام مع التقدم بالعمر، يرتبط بتراجع تدريجي في نشاط مادة الدوبامين في الدماغ، وهي مادة كيميائية تلعب دورًا أساسيًا في ظهور الأعراض الذهانية. ومع انخفاض مستويات الدوبامين، قد تقل شدة هذه الأعراض وتكرارها بشكل ملحوظ.
لكن في المقابل، فإن الأعراض السلبية مثل الانطوائية، وفقدان الحافز، واللامبالاة غالبًا ما تستمر، وقد تزداد سوءًا مع التقدم في السن. وتؤثر هذه الأعراض بشكل كبير على جودة حياة المريض، وقدرته على العيش باستقلالية. ولذلك، من الضروري أن يولي الأطباء والمتخصصون اهتمامًا خاصًا بهذه الأعراض، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتدخلات المناسبة التي تساهم في تحسين نوعية حياة كبار السن المصابين بالفصام.
إضافةً إلى ذلك، يُعد الضعف الإدراكي من السمات الشائعة لاضطراب الفصام، وقد يستمر أو يزداد مع التقدم في العمر. وتشمل هذه الاضطرابات مشكلات في الذاكرة، والانتباه، والقدرة على حل المشكلات، مما قد يُصعّب على المصاب أداء مهامه اليومية، أو الحفاظ على عمله، أو التفاعل مع محيطه الاجتماعي. لذا، فإن توفير برامج علاج الفصام التي تهدف إلى دعم القدرات المعرفية، وتقديم المساعدة في الأنشطة اليومية، يُعد أمرًا أساسيًا لضمان حياة أكثر استقرارًا وجودة لكبار السن المصابين بهذا الاضطراب.
علاج الفصام في مصر
يحتاج علاج الفصام خبرة كبيرة تتوفر في الطبيب النفسي لأن العلاج يكون معقدًا ويحتاج لخطة علاجية فعالية تشمل كافة الجوانب للمريض.
يمكن تلخيص أهم بعض الخطوات المُستخدمة في علاج الفصام.. ما يلي:
الأدوية والعلاج النفسي
يعتمد علاج الفصام غالبًا على مزيج من العلاج الدوائي والعلاج النفسي. تُستخدم مضادات الذهان بشكل شائع لتخفيف الأعراض ومساعدة المرضى على التكيّف مع حالتهم. كما يساهم العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في تمكين الأفراد من التعامل مع الأعراض النفسية وتحسين قدراتهم الاجتماعية والوظيفية، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة حياتهم.
تعديلات نمط الحياة ودورها في إدارة الفصام
إلى جانب الأدوية وبرنامج علاج الفصام، يمكن لبعض تغييرات نمط الحياة أن تساهم بشكل فعّال في إدارة الفصام. من هذه التغييرات:
- اتباع روتين يومي منتظم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول نظام غذائي متوازن.
- بناء شبكة دعم اجتماعية قوية.
- كما أن تجنب تعاطي المواد المخدرة وتقليل التوتر من العوامل المهمة التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتعزيز الصحة النفسية بشكل عام.
قد يعجبك قراءة: مرض الفصام الوجداني .. أعراض وأسباب الاضطراب الفصامي العاطفي و3 طرق للعلاج
ما هو أفضل نوع من العلاج النفسي للفصام؟
يُعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من أكثر أنواع العلاج النفسي فعالية في علاج الفصام، وهو العلاج الأكثر توصية من قبل المختصين.
يهدف هذا النوع من علاج الفصام إلى:
- مساعدة المريض على التكيف مع الأعراض الذهانية مثل الأوهام أو سماع الأصوات.
- التخفيف من التوتر والضغط النفسي، مما يُسهم في الحدّ من تفاقم الأعراض.
من خلال جلسات الحوار المنظمة مع الدكتور النفسي، يتعلم المريض كيفية التعامل مع أفكاره ومشاعره بشكل أكثر واقعية وهدوءًا، مما يعزز قدرته على إدارة حالته لمرض الفصام بشكل أفضل.
علاج الفصام في مصحة إشراق
يختلف مسار الفصام وتأثيره من شخص لآخر، وذلك وفقًا لعوامل متعددة مثل العمر، الاستعداد الوراثي، والظروف البيئية المحيطة. وعلى الرغم من أن الأعراض قد تتغير بمرور الوقت، فإن الأبحاث تؤكد أن العلاج المناسب والدعم المتواصل يمكن أن يمكّن المصابين بالفصام من عيش حياة مليئة بالإنجاز والمعنى.
نحن في مصحة إشراق نؤمن بأهمية النهج الشامل الذي لا يركّز فقط على الأعراض، بل يهتم أيضًا بجوانب الحياة النفسية والاجتماعية للمريض. ويعمل فريقنا المتخصص على تقديم رعاية مخصصة وداعمة لكل حالة، بهدف تمكين الأفراد من تجاوز التحديات والعيش باستقرار وإيجابية.
المصادر
تواصل معنا الآن بالاتصال أو راسلنا عبر واتساب على الأرقام 01003222228 ، أو 01003222229 ، لمعرفة المزيد عن علاج الفصام، في مستشفى إشراق لعلاج الإدمان في كل سرية وأمان.
اترك تعليقاً