تُعد المخدرات من أخطر المواد التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، خاصة على الجهاز العصبي المركزي، حيث تؤدي إلى اضطرابات عقلية وسلوكية، بجانب إحداث تلفًا دائمًا في وظائف المخ، ويتكوّن الدماغ من شبكة معقدة من الخلايا العصبية التي تنسّق عملية استقبال المعلومات ومعالجتها ونقلها، وعند تعاطي المواد المخدرة أو الكحول، يحدث خلل في وظيفة هذه الخلايا العصبية، مما يؤثر على آلية التواصل العصبي ويُحدث اضطرابًا في إرسال واستقبال الإشارات بين أجزاء الدماغ.
ما هو تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟
تؤثر المخدرات على الناقلات العصبية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يؤدي إلى:
خلل في التواصل العصبي.
مشاكل في الذاكرة والانتباه.
تقلبات مزاجية شديدة.
اضطرابات نفسية (مثل الاكتئاب والقلق).
تراجع القدرات الإدراكية.
ما هي الأعراض الناتجة عن تلف الجهاز العصبي؟
يؤدي تلف الجهاز العصبي إلى مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها، ومن أبرزها:
إحساس بالخدر أو التنميل في بعض أجزاء الجسم.
ضعف عام أو صعوبة في تحريك أحد الأطراف بدون وجود ألم ظاهر.
ظهور حركات لا إرادية مثل الرجفان، أو التشنجات العضلية، أو تغيّرات غير طبيعية في المشي، أو حركات متكررة في الفم كالتصفيق بالشفاه.
لماذا يتأثر الجهاز العصبي بالمخدرات؟
يُعد الجهاز العصبي من أكثر الأجهزة تأثرًا بتعاطي المخدرات، حيث تُحدث هذه المواد تغييرات جوهرية في طريقة تواصل الخلايا العصبية فيما بينها، مما يؤدي إلى ضعف عام في وظائف الجهاز العصبي. وتشمل النتائج المترتبة على ذلك اضطرابات في المزاج، وتغيّرات في السلوك، وصعوبة في التذكر واتخاذ القرارات، سواء على المدى القريب أو البعيد.
أما على المدى القصير، فقد تُسرّع المخدرات أو تُبطئ من نقل الرسائل العصبية بين الدماغ وأعضاء الجسم، كما أنها ترفع بشكل مفاجئ مستوى الدوبامين، وهو الهرمون المرتبط بالشعور بالسعادة. لكن هذا الإحساس المؤقت يتبعه انخفاض حاد في مستوى الدوبامين، مما يدفع الشخص إلى البحث عن المتعة مجددًا عبر تعاطي المزيد من المخدرات، وبالتالي الوقوع في فخ الإدمان.
مراحل علاج إدمان المخدرات
يتم علاج إدمان المخدرات وفقًا للتالي:
1. التشخيص والتقييم العصبي
يتم إجراء فحوصات سريرية وتصوير دماغي بجانب تقييم الحالة النفسية والعصبية للمريض، لوضع برنامج علاجي يتناسب مع حالة المريض نفسيا وصحيا.
2. سحب السموم (Detox)
في هذه المرحلة من برنامح علاج الإدمان، يتم إزالة المخدر تدريجيًا من الجسم تحت إشراف طبي. ويتم أحيانًا استخدام أدوية بديلة لتقليل أعراض الانسحاب. كما يتم وصف مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان لعلاج الاضطرابات النفسية الناتجة.
كما يتم وصف أدوية لتحفيز التعافي العصبي ودعم الاتصالات بين الخلايا العصبية.
4. العلاج النفسي والسلوكي
يبدأ المريض بعد تنظيف الجسم من السموم بجلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتغيير أنماط التفكير والسلوك المرتبط بالإدمان.
5. التغذية العلاجية
يتم تغذية المدمن خلال العلاج، بنظام غذائي صحي التغذية السليمة لتعزيز صحة الدماغ، بجانب تمارين رياضية لتحسين الدورة الدموية ووظائف الدماغ.
تواصل معنا الآن بالاتصال أو راسلنا عبر واتساب على الأرقام 01003222228 ، أو 01003222229 ، لمعرفة المزيد عن علاج إدمان المخدرات، في مستشفى إشراق لعلاج الإدمان في كل سرية وأمان.
اترك تعليقاً