تجربتي مع إدمان ليرولين: بدأ إدماني عندما كُنت في سن ال 19، ولم يكن ليرولين هو المُخدر الأول الذي كُنت أتعاطاه، بل أني تعاطيت من قبل مُخدر الحشيش، وقد بدأت رحلتي مع عالم الإدمان في سن ال 19 من خلال زملائي بالمدرسة، فبالرغم من أننا كُنا في سن صغير إلا أننا كُنا نعتاد الجلوس ليلًا في الشارع نُدخن السجائر ونلعب حتى ساعات مُتأخرة من الليل وهذا بالطبع كان يؤثر بشكل كبير على دراستنا.
وفي إحدى المرات التي كُنت أتقابل فيها مع أصدقائي هؤلاء، وكُنت أسميهم “شلة الشياطين” كون أننا نفعل كُل شيء بلا قيود، أخرج أحد الحاضرين قطعة من مُخدر الحشيش، وعرض علينا أن نُجربها، كُنا خائفين جميعًا بلا استثناء من خوض تجربة مثل تلك التجربة، فالأمر كان له رهبة كبيرة!، ولكننا سرعان ما جاء لنا شعور بالفضول كي نُجرب وقد أقنعنا صديقنا هذا أن الأمر سيكون مرة واحدة وسينتهي الأمر دون أدني تأثير.
كيف كان الشعور الأول لتناولي المُخدرات؟ وإدمان ليرولين؟
كانت تلك المرة لدي شعور مُختلف حين تناولت ولأول مرة في حياتي مُخدر الحشيش، فقد شعرت حينها بالنشوة الكبيرة والسعادة أيضًا، فكُنت أشرب المزيد حتى أتلذذ بمزيد من السعادة، وهُنا وقعت في فخ إدمان المُخدرات حيث أن عدم وجود قيود على أي سلوكيات أقوم بها جعلني أتعاطى الحشيش بشكل مُستمر، فكُنت أطلب الأموال من أسرتي وأذهب لشراء مُخدر الحشيش كي أشعر بالسعادة كما هي أول مرة.
رحلتى فى إدمان ليرولين
واستمر هذا الأمر طيلة سنتين كاملتين حتى أصبح الحشيش بالنسبة لي غير كافي لأشعر بالسعادة واللذة، وكذلك كانت شلتي، فاقترح علينا أحد أصدقاء الشلة أن نُجرب مُخدر جديد، ألا وهو دواء ليرولين، وفي الأصل دواء ليرولين ليس مُخدر للتعاطي بل أنه دواء يتم استعماله في علاج بعض الأمراض مثل الصرع وألم الأعصاب على سبيل المثال، وبات يُقنعنا بأن هذا الدواء له مفعول السحر في عمل الدماغ على حد وصفه، فقررنا حينها أن نُجربه ولما لا فالشلة جميعًا يرغبون في تجربة دماغ أعلى….
ومن هُنا بدأت رحلتي الصعبة نحو إدمان حبوب ليرولين، فقد جربت تعاطيها وبالفعل شعرت بشعور مُختلف من السعادة إلا أن ذلك لم يدوم طويلًا، لأني كُلما مر الوقت كُنت أزيد من الجرعة كون أن هذا الدواء رخيص الثمن، فكُنت أبحث دائمًا على الدماغ الأعلى وهذا ما سبب لي دمار جسدي ونفسي على المدى الطويل من تعاطي ليرولين، فقد كُنت أعاني من أعراض تعاطي ليرولين سواء أعراض جسدية أو نفسية، وكانت كالتالي:
- من ضمن أعراض تعاطي ليرولين العصبية.
- عدم التركيز في أي شيء مما يعرقل العمل.
- حدوث هلاوس سمعية وبصرية.
- حدوث اضطرابات القلق.
- الاكتئاب على المدى الطويل.
- التعرض للإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب.
- حدوث مشاكل بالجهاز الهضمي.
- مشاكل بالجهاز العصبي.
- تظهر مشاكل بالجهاز التنفسي.
- حدوث مشاكل في القلب.
- زيادة الشهية ومن ثم زيادة الوزن.
تجربتي في الإقلاع عن إدمان ليرولين
وبعد أن تفاقمت أعراض تعاطي ليرولين بدأت الأسرة بملاحظة مدى إنحرافي السلوكي والأخلاقي، ومدى فشلي الدراسي أيضًا، ومن هُنا جاء رد فعلهم بشكل إيجابي، فبدأت أسرتي في مُساعدتي وإقناعي بأن هذا الطريق نهايته الموت، واقتنعت حينها أنني على حافة الهاوية، ولابد أن أفيق قبل أن يفوت الأوان.
وقد بدأ والدي في البحث عن مركز علاج إدمان ليرولين، وما إن استقر على مركز علاجي مُناسب فبدأ باصطحابي إلى هذا المركز العلاجي، لتبدأ رحلة علاجي من إدمان ليرولين.
أول يوم في رحلة علاجي من إدمان ليورلين
في أول يوم لي في العلاج بدأ الفريق الطبي المُختص بالعلاج بعمل العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية حتى يتعرفوا على تاريخ جسدي المرضي، وكذلك نسبة المُخدر في جسدي، وذلك بهدف وضع برنامج علاجي مُناسب لحالتي الصحية والنفسية، وما إن تعرف الفريق الطبي المُختص بكافة بياناتي الطبية بدأت رحلة العلاج بشكل فعلي والتي بدأت بالمرحلة الإنسحابية لمُخدر ليرولين.
حيث أنني كُنت أعاني أثناء المرحلة الإنسحابية من التعرف والاكتئاب والصداع المُستمر، وذلك بالطبع بسبب غياب المُخدر عن جسدي، ولكن تلك الفترة لم تستمر طويلًا، وبالتوازي مع العلاج بالأدوية كان يتم تأهيلي نفسيًا حتى أستطيع أن أستعيد ثقتي في نفسي مرة أخرى وأن أتعامل مع المُجتمع وأسرتي بشكل طبيعي بعد أن أتعافى.
كما كان يتم تأهيلي سلوكيًا حتى أستطيع أن أُغير سلوكي إلى سلوك إيجابي، وذلك من خلال العمل على تقويم سلوكياتي وتفكيري إلى تفكير ونظرة إلى الحياة أفضل.
وبعد 3 أشهر من العلاج استطعت أن أتعافى بشكل كامل من إدمان ليرولين، وإن كان السبب الأساسي في نجاح علاجي هو تعامل أسرتي مع مرضي وسلوكي السيء، فقد كُنت على حافة الهاوية لولا أن أنقذتني أسرتي وتعافيت من الإدمان.
تعرف على مُستشفى إشراق: أفضل مُستشفى علاج إدمان في مصر
تُعتبر مُستشفى إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان هي أفضل مصحة علاج إدمان، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب، وتكون تلك الأسباب كالتالي:
الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع إدمان ليرولين
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”ما هي مدة علاج إدمان ليرولين؟” answer-0=”تختلف المُدة من حالة إلى أخرى ولكن تُعتبر المُدة الرئيسية هي من 3 إلى 6 أشهر.” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”هل يُمكن علاج إدمان ليرولين في المنزل؟” answer-1=”لا ننصح بهذا الأمر نظرًا لأنه خطير.” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”ما هي تكلفة علاج إدمان ليرولين؟” answer-2=”يتم تحديد التكلفة بعد أن يتم فحص المريض وتشخيص حالته.” image-2=”” headline-3=”h2″ question-3=”ما هي مدة بقاء ليرولين في الجسم؟” answer-3=”وفي البول لمدة تصل إلى 12 ساعة في الدم من 8 إلى 12 ساعة ” image-3=”” count=”4″ html=”true” css_class=””]
اترك تعليقاً