تجربتي مع إدمان الشبو: بداية تجربتي مع إدمان الشبو كانت من بداية فترة الجامعة، فحين دخلت إلى الجامعة في السنة الأولى تعرفت على بعض الشباب من الأطياف المُختلفة، ولكنني بالطبع تعرفت على الشلة الأفشل على الإطلاق في دفعتي الجامعية.
فقد كانوا يخرجون كثيرًا ويمتنعون عن حضور المُحاضرات كثيرًا… كنت أتبعهم دون أي تفكير أو شخصية، حينها كُنت أتبع تلك الشلة بشكل غير عقلاني، فقد بدأت في أول سنة في الجامعة في شرب السجائر بسببهم، ومع مرور الوقت أصبح هؤلاء الأصدقاء يتعاطون الحشيش، وذلك كان في المُناسبات فقط مثل الأعياد والأفراح وما إلى ذلك… لم تكن لدي الجرأة حتى أتعاطى الحشيش مثلهم.
إدمان الشبو .. كيف انجرفت إلى عالم إدمان المُخدرات؟
كُنا في فرح لأحد أصدقائنا وكالعادة تجمعنا وذهبنا إلى هذا الفرح، حينها بدأ أصدقائي بتوزيع الحشيش كالعادة وقد جاء نصيبي فرفضت وأخبرت من يوزع أنني لا أتناول الحشيش، إلا أنه أصر حينها بأنها مرة واحدة ولن تؤثر على أي شيء!، اقتنعت حينها وقلت في نفسي سأجرب فقط لمرة واحدة، وحين تناولت مُخدر الحشيش شعرت بنشوة كبيرة وسعادة رائعة واسترخاء شديد.
ومع مرور الوقت وكثرة جلساتنا اعتدت أنا الأخر أنا أتناول مُخدر الحشيش حتى أدمنته، ولكنه وبعد فترة من التعاطي لم يعد يُرضيني تأثير مُخدر الحشيش، وهذا ما أخبرته إلى شلتي الفاسدة، حينها أخبرني أحد أصدقائي من تلك الشلة أنه لديه الحل السحري، ولكن يجب أن يتوفر مال كثير لأن على حد وصفه ” الصنف دا عالي أوي ” لم أتردد حينها في تجربة هذا الشيء الجديد.
كيف تناولت مُخدر الشبو؟
وانتظرت صديقي حتى جاء بهذا المُخدر الجديد ألا وهو مُخدر الشبو!، بات صديقي هذا يحكي لنا عن مدى قوة هذا الشبو ومدى تاثيره.. تحمسنا جميعًا لتجربة هذا المُخدر الجديد، وحين تناولته للمرة الأولى بالفعل شعرت بالفرق الكبير… ولكنه مؤثر بشكل مُخيف فقد كُنت أهلوس كثيرًا حين تعاطيته كثيرًا… أعجبني هذا الشبو وأصبحت أتعاطاه بين الحين والأخر… حتى أدمنته إدمانًا شديدًا، ولكنه لم يكن كالحشيش، فقد كان أشد تأثيرًا وقوة من حيث الألم النفسي والجسدي المُتسبب فيه… فقد أصبحت أعاني من أعراض تعاطي الشبو بشكل فيه خطر على حياتي.. فلا أستطيع أن أتخلى عنه ولا أستطيع العيش هكذا مٌكتئب ومضطرب طوال الوقت…
فشلت في دراستي بالطبع.. فإنني كُنت في وادي غير كُل الناس وهذا ما جعل حياتي مُدمرة بالمعنى الحرفي، ازدادت حينها المشاكل الأسرية وازداد فشلي بالجامعة، ومع كُل تلك الضغوطات لم أستطع أن أنجح بالسنة الأولى في الجامعة مما سبب لي احباطًا شديدًا، ولكن هذا الإحباط هو من ولد لدي عزيمة كبيرة نحو تغيير حياتي!!.
كيف تغيرت حياتي وتعافيت من إدمان الشبو؟
حين تحول إحباطي إلى عزيمة قررت وبلا أي تفكير أن أنقذ نفسي من هذا المُنحدر، وبدأت ذلك بالابتعاد عن أي صديق سوء وكذلك قررت أن أتوجه إلى مصحة علاج إدمان حتى يبدأ علاجي من علاج إدمان الشبو.
وبالفعل ذهب وبدأ الطبيب المُعالج يسألني عن رحلتي إلى إدمان الشبو وكيف أدمنت هذا المُخدر، وبعد ذلك تم إخضاعي لعمل بعض الفحوصات الضرورية في العلاج مثل معرفة نسبة تركيز المُخدر في جسمي وكذلك حالتي الصحية والنفسية.
وأما عن الخطوة التي جاءت بعد ذلك في رحلة علاجي من الإدمان هي دخولي إلى مرحلة إنسحاب المُخدر والتي كانت من أصعب فترات العلاج حيث كُنت أعاني من أعراض إنسحاب الشبو والتي تتمثل في حدوث إكتئاب وتعرق واضطرابات النوم والعديد من الأمور النفسية والجسدية أيضًا.
لم تدم تلك المرحلة طويلًا، فقد كانت رغم شدتها أمر لابد منه حتى يستمر العلاج على نحو صحيح، وقد كان، فبالتوازي مع العلاج الدوائي الذي كُنت أستمر فيه بدأ علاجي نفسيًا من خلال برنامج نفسي مُخصص، حيث بدأ المُعالجون في تقويم سلوكي حتى أستطيع أن أفكر بشكل صحيح في حياتي المُستقبلية…
وبعد فترة 6 أشهر من العلاج وصلت إلى نقطة التعافي من إدمان الشبو… لقد كانت رحلة صعبة ولكنها تستحق بالطبع فأنا أشعر الأن وكأني وُلدت من جديد!!.
اترك تعليقاً