تجربتي مع إدمان الكريستال ميث والشبو كانت تجربة قاسية ولكن استطعت تحقيق التعافي منه في النهاية، هذه كانت كلمات الشاب سيف البالغ من العمر 31 عامًا والذي قرر أن يفتح قلبه لفريق تحرير مستشفى إشراق وينقل تجربته لننشرها حتى يكون مصدر إلهام لأي مدمن شبو بأن التعافي من الممكن تحقيقه.
تجربتي مع إدمان الكريستال ميث.. كيف كانت حياتي؟
يقول سيف وهو يتذكر كيف كانت حياته قبل وقوعه في الإدمان؟، : “كانت حياتي قبل الوقوع في فخ إدمان الكريستال ميث مستقرة إلى حد كبير، كنت شخصًا نشيطًا، أحب العمل وأمضي وقتًا ممتعًا مع أصدقائي وعائلتي. كانت علاقاتي الاجتماعية جيدة، وكنت أركز في عملي بشكل كبير. وعلى الرغم من صعوبة الضغوط اليومية التي كنت أوجهها بين الوقت والآخر، إلا أنني كنت أتمكن من التعامل معها بشكل معقول دون الحاجة إلى الهروب من الواقع، بل كنت استطيع تجاوزها بنجاح مرة ومرات أخرى كنت افضل في حلها ولكن كنت أحاول وأثابر لتحقيق ما أريده في حياتي الشخصية والعملية”.
كيف وقعت في فخ إدمان الكريستال ميث:
يستكمل سيف حديثه لنا ويقول: “لكن مع مرور الوقت، بدأت أتعرض لضغوطات نفسية وعاطفية شديدة في حياتي الشخصية والمهنية. بدأت لا أستطيع تحمل ضغوط العمل، مما أثر سلبًا على علاقتي مع بعض الأصدقاء والزملاء”.
بحسب سيف، فإنه في تلك الفترة، قابل بعض الأصدقاء الذين كانوا يتعاطون الكريستال ميث. وكان يبحث عن طريقة للتخلص من التوتر والقلق. يقول لنا: “وجدت أن الشبو أو الكريستال ميث يتيح لي شعورًا مؤقتًا من الراحة والطاقة الزائدة، اعتقدت في البداية أنه مجرد تجربة عابرة، ولكن للأسف، بدأت أستخدمه بشكل متكرر يوميًا”.
الأعراض التي عانيت منها بسبب إدمان الكريستال ميث:
ومع مرور الوقت، بدأت ألاحظ الأعراض الجسدية والنفسية التي بدأت تظهر عليَّ نتيجة لإدمان الكريستال ميث:
كانت الأعراض الجسدية:
شعرت بفقدان الوزن بشكل سريع، وكنت دائمًا أشعر بالقلق العصبي، كما كنت أعاني من صعوبة في النوم وألم مستمر طوال الليل.
والأعراض النفسية:
بسبب الكريستال ميث بدأت أتعرض لمشاعر من القلق الشديد والاكتئاب، وأصبح من الصعب جدًا أن أركز في عملي أو حتى في حياتي اليومية. الأوهام والهلاوس كانت تتسلل إلى ذهني بشكل مستمر.
كيف تأثر عملي بسبب إدمان الكريستال ميث؟
أصبح من الصعب عليَّ الاستمرار في أدائي في العمل، فتأثرت إنتاجيتي بشكل كبير، وكنت غالبًا ما أتغيب عن العمل بسبب التعب والتهيج. هذا التدهور في أدائي المهني بدأ يؤثر على سمعتي المهنية ويسبب مشاكل مع زملائي ومديري.
كيف تأثرت علاقاتي الشخصية من إدمان الكريستال ميث؟
العلاقة مع عائلتي وأصدقائي تأثرت بشدة أيضًا، كنت أصبح عصبيًا وأكثر انعزالًا. كما أنني بدأت أفقد الثقة في من حولي، مما جعلني أشعر بالوحدة. حتى مع أصدقائي المقربين، كنت أبتعد عنهم ولا أستطيع التواصل معهم بشكل طبيعي.
واقرأ أيضًا: كيف تعرف أن في بيتك مدمن مخدرات؟
أعراض انسحاب الكريستال ميث التي عانيت منها:
يصف سيف الحالة التي كان يعاني منها بسبب أعراض انسحاب الشبو، ويقول: “عندما قررت التوقف عن تعاطي الكريستال ميث، واجهت أعراض انسحاب شديدة كانت شديدة الألم. من بين الأعراض التي مررت بها:
- الدوار الشديد والصداع.
- الشعور بالتعب الشديد وعدم القدرة على القيام بأي نشاط.
- الاكتئاب والقلق المفرط.
- اضطرابات النوم، حيث كنت أعاني من الأرق أو النوم المتقطع.
- التعرق الزائد.
- نوبات خوف بلا سبب.
- عصبية شديدة.
- رغبة لا يمكن السيطرة عليها لتعاطي المخدر.
- اضطرابات في المعدة.
- تشنجات في العضلات.
كانت هذه الأعراض تجعلني أشعر وكأنني في حالة من الانهيار النفسي والجسدي.
واقرأ أيضًا: تنظيف الجسم من الكريستال في المنزل
كيف ساعدتني مستشفى إشراق في علاج إدمان الكريستال ميث؟
لحسن الحظ، تمكنت من العثور على مستشفى إشراق التي قدمت لي العلاج الشامل لإدمان الكريستال ميث. من خلال برنامج العلاج المتكامل، قدم لي الأطباء والمختصون الدعم النفسي والجسدي الذي كنت في حاجة ماسة إليه.
شمل برنامج علاج إدمان الكريستال ميث بعض الخطوات والتي أذكر منها ما يلي:
تنظيف الجسم من السموم:
كانت أصعب مرحلة أخشى منها هى أعراض الانسحاب وتنظيف الجسم من السموم، وذلك بسبب ما كانت يحكيه لي أصدقائى من مدمني الكريستال ميث، وأنه لن يمكن علاج أعراض الانسحاب بدون ألم.
ولكن ما وجدته من الرعاية الطبية كان مفاجئًا لي، فقد قدم لي الفريق الطبي لمستشفى إشراق رعاية كاملة على مدار الساعة، بجانب أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب والرغبة القهرية في التعاطي.
العلاج النفسي:
بعد مرحلة تنظيف الجسم من السموم، وعلاج الجفاف والأعراض الصحية التي نتجت عن الإدمان، بدأت في جلسات العلاج النفسية الفردية مع طبيب نفسي ضمن فريق مستشفى إشراق الطبي.
قام بعمل جلسات العلاج المعرفي السلوكي (CBT) التي ساعدتني على فهم جذور الإدمان وكيفية التعامل مع الضغوطات النفسية والعاطفية بشكل أكثر صحة وتعلمت طرق إدارة الضغوط اليومية أو التوتر. وهذا في الأساس كان هاما لي لأنني وقعت في إدمان الكريستال ميث بسبب الضغوط التي كنت اتعرض لها.
مكثت في مستشفى إشراق تقريبًأ 3 شهور واستمروا معي في برنامج لارعاية اللاحقة لضمان عدم الانتكاس، وكان الطبيب يتصل بي للإطمئنان على أحوالي كما ساعدوني في إيجاد فرصة عمل مناسبة داخل بلدي لأنني لا أقيم داخل مصر، والى الآن يقومون بمتابعة حالتي.
واختتم سيف قصته قائلا: “بفضل مستشفى إشراق، استطعت أن أتعافى تدريجيًا وأعود إلى حياتي الطبيعية. الدعم الطبي والنفسي الذي تلقيته كان أساسيًا في مساعدتي على التخلص من الإدمان واستعادة توازني في الحياة الشخصية والمهنية”.
اتصل بنا الآن للاستفسار عن برامج علاج إدمان الكريستال ميث بدون ألم، على الأرقام 01003222228 أو +2 01003222229 في كل سرية تامة.
اترك تعليقاً