ما هي أنجح طرق علاج إدمان الحشيش؟،
أصبح إدمان الحشيش من الظواهر المتزايدة في المجتمعات العربية، خصوصًا بين الشباب والمراهقين، نتيجة المفاهيم المغلوطة حول كونه “أخف” من أنواع المخدرات الأخرى. إلا أن الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت أن الحشيش يسبب اعتمادًا نفسيًا وعضويًا شديدًا، يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للفرد، صحته الجسدية والعقلية، وعلاقاته الاجتماعية.
ومن هنا تأتي أهمية التدخل المبكر والعلاج الفوري لإدمان الحشيش، للحفاظ على مستقبل الشخص ووقايته من التدهور الصحي والنفسي.
ما هو خطر إدمان الحشيش؟
رغم ما يعتقده البعض، فإن إدمان الحشيش لا يقل خطرًا عن الإدمان على المواد الأفيونية أو الكحول. فالاستخدام المزمن يؤدي إلى:
اضطرابات في التفكير والذاكرة.
ضعف القدرة على اتخاذ القرار.
العزلة والانفصال عن الواقع.
القلق والاكتئاب.
احتمالية الانتقال إلى أنواع أقوى من المخدرات.
تأثيرات الحشيش على الصحة
يرتبط تعاطي الحشيش بمخاطر صحية، بغض النظر عن طريقة استخدامه. من أبرز هذه المخاطر:
اضطراب استخدام الحشيش (Cannabis Use Disorder)
قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش بحالة من الاعتماد الجسدي وصعوبة في التحكم باستخدامهم له. ويُعد هذا الأمر مقلقًا، خاصة مع وجود أدلة تشير إلى أن المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من مادة THC (المادة الفعالة في الحشيش) تزيد من شدة أعراض هذا الاضطراب.
تشير الإحصائيات إلى أن نحو 3 من كل 10 أشخاص يستخدمون الحشيش يعانون من نوع من اضطراب استخدامه، ويبدو أن هذه النسبة في ازدياد مستمر.
من أبرز علامات اضطراب استخدام الحشيش:
محاولات متكررة للإقلاع عن التعاطي دون نجاح.
التخلي عن أنشطة اجتماعية أو عائلية مهمة من أجل استخدام الحشيش.
وتزداد احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب لدى الأشخاص الذين بدأوا استخدام الحشيش في سن مبكرة (المراهقة أو الشباب)، أو الذين يستخدمونه بشكل متكرر.
كيف يسبب الحشيش الإدمان رغم السماح بالمارجوانا في الدول الغربية؟
صحيح أن الماريجوانا (الحشيش) مسموح بها في بعض الولايات الأمريكية، ولكن:
السماح يتم غالبًا لأغراض طبية وبشروط صارمة.
التركيزات العالية لمادة THC (المادة الفعالة في الحشيش) تسبب اعتمادًا نفسيًا مع الاستهلاك المتكرر.
الدماغ يتعود على إفراز “الدوبامين” الناتج عن تعاطي الحشيش، ويقل إنتاجه طبيعيًا، مما يخلق حلقة من الاعتماد.
هيئة CDC الأمريكية تؤكد أن الحشيش قد يسبب الإدمان، خاصة عند من يتعاطونه في سن مبكرة أو بانتظام.
ما هي سلوكيات مدمن الحشيش؟
مدمن الحشيش يُظهر مجموعة من السلوكيات التي يمكن ملاحظتها، منها:
فقدان الدافع والتركيز.
النوم لساعات طويلة.
نوبات ضحك مفاجئة دون سبب.
كثرة النسيان وعدم الانتباه.
تقلبات مزاجية حادة.
انسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
الميل للعزلة والكسل.
أضرار الحشيش على المخ:
اضطراب في كيمياء الدماغ.
تراجع القدرات المعرفية.
ضعف في التركيز والتفكير التحليلي.
خلل في وظائف الذاكرة قصيرة وطويلة الأجل.
خطر الإصابة بالفصام أو الذهان خصوصًا في حالات الاستخدام المكثف والمبكر.
العوامل التي تحدد طول مدة بقاء الحشيش
يعتمد تأثير استخدام القنب على الدماغ على عدة عوامل، منها:
- كمية رباعي هيدروكانابينول (THC) في القنب (أي التركيز أو القوة)،
- مدى تكرار استخدامه،
- عمر الشخص عند أول استخدام،
وما إذا كانت هناك مواد أخرى تُستخدم في الوقت نفسه (مثل التبغ أو الكحول).
قد تكون التأثيرات طويلة المدى على الدماغ ناتجة أيضًا عن عوامل أخرى غير القنب، مثل العوامل الوراثية، أو بيئة المنزل، أو عوامل مجهولة أخرى.
تُجري المعاهد الوطنية الأمريكية لتعاطي المخدرات دراسة طويلة المدى، (تُعرف بدراسة تطور الإدراك والدماغ لدى المراهقين، أو دراسة ABCD) لفهم أفضل لدور القنب وغيره من المواد في تطور دماغ المراهقين.
أضرار الحشيش على الصحة العامة:
مشاكل في الجهاز التنفسي (كحة مزمنة، التهاب الشعب الهوائية).
ضعف في المناعة.
اضطرابات في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
فقدان الشهية أو زيادتها بشكل غير منتظم.
مشاكل هضمية.
تغير في شكل الجسم وملامح الوجه.
هل يسبب الحشيش الضعف الجنسي؟
نعم، تشير الدراسات إلى أن الحشيش يسبب:
ضعف الانتصاب.
انخفاض الرغبة الجنسية.
اضطراب في هرمونات الذكورة (التستوستيرون).
تشوه في الحيوانات المنوية، مما يؤثر على الخصوبة.
شعور مؤقت بالنشوة يليه هبوط حاد في الأداء الجنسي.
أنجح طرق علاج إدمان الحشيش:
أهم طرق علاج إدمان الحشيش:
العلاج الدوائي:
لا يوجد دواء مخصص لعلاج إدمان الحشيش حاليًا، لكن تستخدم أدوية مساعدة لتخفيف الأعراض الانسحابية مثل:
مضادات الاكتئاب.
مثبتات المزاج.
منومات آمنة لتحسين النوم.
أدوية تخفف من القلق والعصبية.
العلاج النفسي والسلوكي:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد المريض على إدراك أسباب تعاطيه وتغييرها.
العلاج الجماعي: يتيح للمريض مشاركة تجربته والتعلم من غيره.
جلسات فردية مع معالج نفسي متخصص.
العلاج الأسري: لتحسين التواصل والدعم داخل العائلة.
البرامج التأهيلية داخل المصحات:
بيئة خالية من المخدرات.
إشراف طبي وتمريضي مستمر.
متابعة خطة علاجية فردية.
تأهيل اجتماعي ومهني بعد التعافي.
معايير اختيار مصحة علاج الإدمان الجيدة:
ترخيص من وزارة الصحة.
وجود فريق طبي ونفسي متخصص.
توفر برامج تأهيل شاملة (سلوكي – معرفي – اجتماعي).
نظام إقامة آمن ومريح.
نسبة نجاح مثبتة لحالات مشابهة.
سرية تامة واحترام خصوصية المريض.
دعم ما بعد التعافي (المتابعة الخارجية).
الأسئلة الشائعة:
إليك أهم الأسئلة المتداولة عن علاج إدمان الحشيش:
كيف يؤثر إدمان الحشيش على صحة الدماغ؟
يؤثر تعاطي الحشيش بشكل مباشر على وظائف الدماغ، وخاصة المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتعلم، والانتباه، واتخاذ القرار، والتنسيق الحركي، والمشاعر، وسرعة الاستجابة.
ما أضرار إدمان الحشيش على صحة القلب؟
يمكن أن يؤدي تعاطي الحشيش، إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم فورًا بعد الاستخدام. كما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض الوعائية.
كيف يضر إدمان الحشيش على صحة الرئة؟
يُسبب إدمان الحشيش، بغض النظر عن طريقة التدخين، ضررًا لأنسجة الرئة، وقد يؤدي إلى تندبها وتلف الأوعية الدموية الصغيرة.
ما أفضل مصحة علاج إدمان الحشيش؟
تنتشر عدد من مصحات علاج الإدمان في مصر، ولكن يجب عليك اختيار الأفضل مثل مصحة إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث توفر أحدث البرامج العلاجية وأعلى نسب شفاء على يد كبار الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان.
اترك تعليقاً